ورحمة الله وبركاته
تريدين أن تسعدي بحياتك؟..إليك أربع خطوات
كل إنسان لدية المقومات التي تجعله سعيدا لكنه قد لا يرغب في استخدامها أو
انه لا يعي بحقيقة وجودها. وحتى لو كنت تشعرين بالضيق وبانخفاض المعنويات
في حياتك الحالية فانه لا يزال بالإمكان أن تتخلصي من هذه المشاعر وتصبحي
إنسانة سعيدة عن طريق قيامك بالإجابة على مجموعة من الأسئلة..
الخطوة الأولى
يجب أن تعرفي مقدار السعادة التي تشعرين بها حاليا وما هو حجم السعادة
التي من الممكن أن تشعري بها إذا استفدت بشكل كلي من وضعك الحالي بدون أي
تعديلات.
الخطوة الثانية
يجب أن تعرفي بالضبط ما تشعرين به، لان ذلك يساعد كثيرا في معرفة الوضع
الحقيقي لمشاعرك وسوف يفتح المجال أمامك لتحديد ما تريدين من الحياة حيث
أن هذه هي نقطة الانطلاق. أما إذا كنت لا تستطيعين التحديد بدقة ما تشعرين
به حاولي تصنيف مشاعرك ضمن أربعة مجموعات رئيسية وهي هل أنت حزينة أو
غاضبة أو سعيدة أو خائفة.
الخطوة الثالثة
حددي لماذا تشعرين هكذا، بعد أن استطعت تحديد ما تشعرين به عليك الآن
معرفة مصدر هذا الشعور والطريقة هي تكرار سؤال نفسك لماذا؟ حتى تصلي إلى
أصل المشكلة. فعلى سبيل المثال المرأة التي لا تشعر بالرضا عن مظهرها
ستبدأ بسؤال نفسها لماذا؟ الجواب لأنها ليست نحيلة، لماذا؟ لأنها أهملت
ممارسة التمارين الرياضية ولا تتناول الأكل الصحي، لماذا؟ لأنها مشغولة
بالعناية بالأولاد، لماذا؟ لأنها تعلمت منذ الصغر أن تضحي بنفسها من اجل
أطفالها، حسنا توصلنا هنا للحل فإذا قامت بإعادة التفكير في موضوع إهمال
نفسها ستشعر بالرضا عن نفسها وبهذا يتحسن شعورها.
الخطوة الرابعة
ماذا تحتاجين حتى تشعري بالسعادة، لو وجهنا لك هذا السؤال أو لأي شخص آخر
سيكون الجواب عادة أريد أن يكون زوجي يحبني أكثر ولو توقف ابني عن الخروج
مع أصدقائه ولو كفت ابنتي عن رغبتها في السفر. لو أمعنت النظر في مقومات
سعادتك ستدركين أنها تكمن في تغيير الآخرين وهذا أمر مستحيل السعادة هي
ماذا تريدين أنت وليس ماذا تحبين أن تغيري في الأشخاص المحيطين بك.
إذا أردت أن تكوني سعيدة حقا اعملي على ان ينبع هذا الشعور من داخلك لا أن
يحققه لك الأشخاص الآخرين. في النهاية فإن السعادة عبارة عن شعور بالرضا
عن النفس وهو أمر ينبع من داخل الإنسان وليس بإمكان احد أو أي شيء أن
يجلبه له إذا كان لا يرغب هو به. كذلك على الإنسان أن يكف عن محاولة تحقيق
السعادة من خلال الأشخاص الآخرين بل عليه العمل على أن يكون هو نفسه مصدر
السعادة التي تشع لتصل جميع المحيطين