مع إقتراب الذكرى الخامسه والأربعون لإنطلاقه حركة
التحرير الوطنى الفلسطينى فتح والذى يصادف الأول من يناير من كل عام وقطاع
غزه تحديدا يعيش حاله من الإستنفار الغير مسبوق من قبل قطعان المستوطنين
الجدد فلاتجد زقاق أو بنايه تخلو من مراقبه عناصرهم ففى كل شارع تجد
مراقبين لديهم وفى كل زقاق ترى مندوبين منهم حتى في داخل الأسواق تجد
إنتشار كثيف لهم والهدف واحد منع رفع رايه فتح أو لمسها أو حتى شرائها إذا
لزم الأمر فيبدو أن الأوامر التي صدرت من من رئاسة قطعانهم تشدد على
المتابعه واليقظه وملاحقه كل من يحاول رفع الرايه الصفراء فهى تشكل حسب ما
جاء من بعض أمرائهم خطرا محقدا على مسيره الإماره التي يطمحون ببنائها
وإقامتها لذلك تجد عناصرهم خصوصا ما بعد منصف الليل يراقبون المبانى
والبنيانات المرتفعه إذا ما كانت خالية
ا من رايات حركة فتح وإذا ما
وجدت رايه هنا أو رايه هناك تقوم هذه العناصر بإجبار ساكنيها بإنزالها ومن
ثم تسليمها لهم مع التحذيرمن مغبة تكرار رفع أى رايه خصوصا إذا ما كانت
هذه الرايه تعبرأوحتى تلمح لفتح وفى أحيان أخرى الإعتقال ...هذا فيما
يتعلق بالرايات أما الإستدعائات والملاحقات فهى لم تتوقف لحظة واحده منذ
الإنقلاب الدموى الغادر الذي أقدمت عليه هذه العصابات المأجوره وحتى هذه
اللحظه فالاعتقالات مستمره والإهانات متواصله والضرب والتعذيب والشبح داخل
أوكارها وسجونها لم يتوقف لحظه والتهمه الموجهه جاهزه ومعده مسبقا<
كالعاده> أنت فتحاويا إذن أنت محظـــور!!!أساليب قذره لم يجرؤ على
ممارستها إلا من باع دينه ووطنه وشعبه لأؤلئك القوم الضالين الظالمين وإذا
كان البعض منهم يعتقد أن هذه الأساليب التي تمارس بحق أبناء فتح ستنجح
وتصل الى المبتغى الذي يظنون نقول لهم أن الحياة لا تتوقف عند مرحله من
الزمن وأن عجله التاريخ لايمكن لها أن تتوقف فهى تدور وتدور كما تدور
الأرض حول نفسها وما يقدم السبت عليه إنتظار الأحد والأربعاء ....ومن
يقرأ التاريخ جيدا يعرف أن كل المؤامرات والإنقلابات التي تعرضت أو التي
واجهتها فتح سقطت أمام عظمة أبنائها ورجالها فتل الزعتر والبداوى ونهر
البارد وطرابلس وغيرها لم تنال من عزيمة فتح ومقاتليها بل زادتهم إيمانا
وإصرارا على مواصلة المسيره فالضربه التي لاتميتنا تزيدينا قوة وعزيمة
وإصرارأما أمير الإماره فعليه أن يكون حذرا في الخطابات وعلى الزهار أن
يجمع مزيدا من الرايات .... واذا كانت هذه الذمره الفاسقه تعتقد أن فتح
رايه فقط نقول لهم أن فتح فكر ونهج وثوره وياجبل لن تهزك رياح الفاسقين
لأنها ديومة الثوره وعاصفة الكفاح المسلح شاء من شاء وأبى من أبى عاشت
الثوره عاشت الذكرى وتحيــا فتح ......