أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوى... ذكرى يقف فيها العالم إجلالاً وإكباراً لهذه الحركة الشامخة التي سطرت أروع ملاحم التحدي والفداء والبطولة في وجه الطغيان والظلم بكافة أشكاله ومسمياته.
ذكرى حملت في طياتها الكثير من معاني النضال والقيم والمبادئ التي أرساها الشهيد أبو عمار في نفوس الفدائيين والمناضلين وكوكبة طويلة من الشهداء الأبطال.
إلى أبناء فلسطين في قطاع غزة السليب ...
أبناء فتح الميامين...
إلى الثوار ،، الثوار.. من أجل فلسطين.. ولا شيء غير فلسطين...
آن الأوان لهديركم أن يدكّ قلاع الصمت... آن الأوان لطائر الفينيق لينتفض من تحت الرماد...
آن الأوان لترددوا مجدداً وقاماتكم مرفوعة ورؤوسكم شامخة شموخ الجبال، ورايات فلسطين، ورايات الفتح... آن الأوان لترددوا مجدداً: أنا قد كسرت القيد قيد مذلتي...
فأبناء الياسر أبو عمار لا يعرفون المذلة، ولا يعرفون الركوع إلا لله..
45 عاماً من الثورة والنضال... 45 عاماً من التضحيات والدماء الطاهرة... 45 عاماً ، لن يلوّث قداستها مرتزقةٌ بُغاةٌ طارئون على القضية والتاريخ الفلسطيني...
لن يمنعوكم أن تكونوا أبناء أبرار لثورتكم، لفتح العظيمة الهدارة.. لأول الرصاص وأول الحجارة.. فهم المتطفلون على عظَمة الشهداء، المستجدون المراهقون في السياسة والكفاح..
يا أبناء الفتح الأبرار في قطاع غزة الحبيب...
الانقلابيون لا شرعية قانونية ولا تاريخية ولا منطقية أو نضالية لوجودهم وممارساتهم... وأنتم أبطال المواجهة مع أشرس عدو عرفه التاريخ، العدو الصهيوني، قادرون على الثورة مجدداً في وجه الظلم والعنصرية والإلغاء الذي تمارسه عصابات المرتزقة من الانقلابيين.
ها هي ذكرى انطلاقة ثورتكم المجيدة... انطلاقة حركتكم العملاقة... انطلاقة التغيير في مجرى التاريخ... ها هي الذكرى قاب قوسين أو أدنى... وأنتم لها...
ثوار مناضلون... قولوها عالية مدوية: لن يرهبنا قمعكم وتحالفكم مع الشيطان الذي غرس في قلوبكم عشقكم لدم الإخوة، وتهيّبكم من مواجهة الأعداء!! لن نقف بعد اليوم صامتين.. سنهدر مع كل صباح ومساء... عاشت فتح... وستبقى الثورة مستمرة... وسيلفظكم التاريخ محتقراً وكارهاً وجودكم وذكراكم... وستبقى فتح.. وسنبقى بوابة العبور إلى فلسطين..
أيها الأبطال ... أيها الإخوة .. يا أبناء فتح...
لن تمرّ ذكرى الانطلاقة هذا العام كما يشتهي الانقلابيون...
اجعلوها صرخة تمردٍ وعصيانٍ في وجههم... انزلوا إلى شوارعكم وإحيائكم وساحاتكم... اهتفوا باسم فتح.. باسم فلسطين... فلن يقتلوا شعباً يخفق قلبه بعشق فلسطين..
أعلنوها عاليةً مدويةً: انطلاقتنا هذا العام... نهاية لغطرستكم ...
ارفعوا علم فلسطين في كل مكان.. راية فتح في كل مكان... مع الأطفال والشيوخ والنساء والشباب... واجهوهم واصدحوا بأناشيد الثورة متكلين على الله ثم على انتمائكم الحقيقي الذي لا تهزه رياح الغدر والتطرف...
أطردوهم من عقولكم وذكرياتكم وضمائر أهاليكم... إنها غزة الأبية.. العصية على الكسر عبر التاريخ... لتنتفض مجدداً وتطأ بأقدام مناضليها وأهلها تلك العصابة الخارجة عن كل القوانين السماوية والموضوعة...
يا أبناء فتح الأبرار في قطاع غزة الحبيب الصامد...
لتكن ذكرى انطلاقة حركتكم هذا العام نهايةً للزمن الأسود الرديء الذي فرضه الانقلابيون بقلوبهم السوداء وعقولهم المتحجرة...
لنحيي الذكرى بكل ما أوتينا من قوة... بالتمرد.. بالعصيان... بالنزول إلى الشوارع.. بالرايات .. بالأناشيد... بمسيرات الأطفال.. بالرسوم على الجدران... بالتجمع والهتاف باسم فتح... باسم الثورة... وليصل صوتنا إلى كل العالم: إنها حركة التاريخ أيها الأغبياء... فلا يظنّنّ الانقلابيون أنهم يغيرون التاريخ أو يرسمون المستقبل....
عاشت فلسطين.. عاشت فتح... وليخسأ الانقلابيون...
وإنها لثورة حتى النصر...