لماذا تفشل العلاقات العامة في مؤسساتنا؟ -أ.محمد بدير الجلب

العلاقات العامة مصطلح دارج لدينا في بيئتنا
العربية منذ زمن ليس بالقصير، ومن الناحية الاكاديمية والنظرية له ذيوع كبير على
مستوى الأكاديمين والمتخصصيين، ومع ذلك فإنه مازال يعتريه الكثير من الغموض أو عدم
الوضوح خاصة لدى العديد من الممارسين لمهنة العلاقات العامة، أو المتخصصين الذين لم
يجدوا فرصة للدراسة الأكاديمية لهذا العلم.

وكثير من هؤلاء الممارسين لمهنة العلاقات العامة
جاءوا من تخصصات مختلفة، أو من مدارس مهنية مختلفة، بعضهم دخل هذا المجال حباً في
علومه التي قد تكون قريبة من شخصياتهم وطموحاتهم، والبعض الآخر قد يكون دخل هذا
المجال من قبيل الفرصة المتاحة للتوظيف.

والجميع، مع اختلافاتهم وتنوعهم، يتجمعون حالياً تحت مظلة هذا المصطلح
الواسع الكبير، الذي قد يمتط تعريفه إلى مئات التعاريف، والتي حاول Rex Harlow عام 1976 تجميعها ليصل إلى 472 تعريفاً
مختلفاً لـ "العلاقات العامة"، مما يثير قضية هامة لها علاقة وطيدة بنشر ثقافة هذا
العلم والإرتقاء بمفهومة، وتطوير تطبيقه في مختلف الجهات والهيئات سواء تلك التي
تعتنق ثقافة العلاقات العامة وتؤمن بها، أو غيرها من المنظمات التي مازالت تتعامل
مع ثقافة العلاقات العامة بحذر شديد، وتخوف أشد، أو بتجاهل متعمد نتيجة لجهل بأهمية
دور العلاقات العامة داخل وخارج المنظمة.

ولا نستطيع أن نؤكد أن تدني ثقافة العلاقات العامة التطبيقي هو بسبب
تعدد التعريفات التي تضمها عشرات أو مئات الكتب والأبحاث المتداولة، ولكننا نستطيع
أن نؤكد أن السبب الرئيس هو ضياع المفهوم الواحد لدى غالبية المتخصصين والقائمين
على العلاقات العامة في المنظمات والهيئات والمؤسسات. فرجل العلاقات العامة لدى
غالبية مؤسساتنا متلقي أكثر مما هو مبدع، ومنفذ أكثر مما هو مبتكر، وتابع أكثر مما
هو قائد.

ويخطئ رجل العلاقات العامة إذا حصر دوره في تنفيذ التعليمات أو
البروتوكول أوالمراسيم والممارسات المتفق عليها في المنظمة التي يعمل فيها، ويسئ
كثيرا لدوره إذا حاول أن يُفصَِّل مهامه حسب المنهج أو الرؤية التي عليها المنظمة،
ومن ثم لا يخرج عن المسار الروتيني المرسوم لوظيفة إدارية تركز على أعمال التشريفات
والمراسم والحجوزات والسفريات والمجاملات وغيرها من الأعمال التي تبعد ا عن
مهامه الأساسية التي تتناسب مع مفهوم العلاقات العامة.

إن غالبية الادوار التي يقوم بها رجل العلاقات العامة حالياً في
العديد من الجهات تبعد كثيرا عن الأدوار المنوطة برجل العلاقات العامة، والتي يفترض
منه كرجل متخصص أن يعمل على إدخالها مجال عمله وإضافتها إلى منظومة العمل القائم،
ليصبح مفيداً في موقعه، يعمل لصالح الارتقاء بمؤسسته وبناء سمعتها وترسيخ مكانتها،
ولذا كان دوره أكبر من تابع أو منفذ، ولا أبالغ إن قلت أن دوره يجب أن يكون
تخطيطياً واستراتيجياً.

إن الارتقاء بالعلاقات العامة في وطننا العربي يمر من بوابة واحدة
وهي بوابة الارتقاء بأداء العاملين في هذا القطاع، والذي بدوره لن يرتفع إلى مستوى
يلبي الطموحات إلا بدعم ثقافة العلاقات العامة لدى موظفي العلاقات العامة، وتبنيهم
تعريف واضح وبسيط لهذا العلم يقوم على عنصر واحد، وهو: بناء السمعة.

فالعديد من التعريفات يغلب عليها الطابع الفلسفي، أو الطابع العلمي
التنظيري الذي تضيع خلاله المفاهيم والأهداف، والذي قد يتلاءم بشكل ما مع ثقافات
أخرى غير ثقافاتنا، وقد يسهل هضمه في بلاده الأصلية، ولكنه في ذات الوقت يسبب لنا
نحن العاملين هنا في مجال العلاقات العامة"عسر هضم"، ينتج عنه عدم فهم، يتبعه سوء
تطبيق، وينتج عنه ضعف أداء، يتسبب في سمعة غير جيدة لموظف العلاقات العامة.

إننا في حاجة ماسة شديدة إذا رغبنا في دعم دور العلاقات العامة إلى
تبسيط مفهوم العلاقات العامة، والرجوع إلى أصل التعريفات العلمية والذي يقوم على أن
" العلاقات العامة تعني بناء السمعة" كمفهوم شامل على مستوى المنظمة، وتعني كذلك
"بناء السمعة " كمفهوم شخصي على مستوى الفرد... تلك السمعة التي تُبنى نتيجة
مانفعله، ومانقوله، ومايقوله عنا الآخرون.

مشكووورة يادلع على المجهوود

لاحرمنا من جديدك

احترامي لك

مشكووووووووورة دلع عالموضوع الرائع
مؤسساتنا لم تهتم لدور العلاقات العامة بالفعل بانها السر وراء انجاح مؤسساتها
مهما كانت هذه المؤسسة
فهي بحاجة لطاقم من الغلاقات العامة
فلكل مؤسسة هيكل
كل شخص له مهامه
حين يدير ويصنع للمؤسة النجاح
حسب ما يتقنونه من علمهم في هذا المجال
شاكر جدا مقالك الجميل
وشاكر الاستاذ محمد على مقاله الرائع
تحياتي
مدير ومنشىء الملتقى احمد حمدان

jako كتب:: مشكووووووووورة دلع عالموضوع الرائع
مؤسساتنا لم تهتم لدور العلاقات العامة بالفعل بانها السر وراء انجاح مؤسساتها
مهما كانت هذه المؤسسة
فهي بحاجة لطاقم من الغلاقات العامة
فلكل مؤسسة هيكل
كل شخص له مهامه
حين يدير ويصنع للمؤسة النجاح
حسب ما يتقنونه من علمهم في هذا المجال
شاكر جدا مقالك الجميل
وشاكر الاستاذ محمد على مقاله الرائع
تحياتي
مدير ومنشىء الملتقى احمد حمدان

لا كلام بعد هذا الكلام و Exclamation

مشكورة على الموضوع

ن الارتقاء بالعلاقات العامة في وطننا العربي يمر من بوابة واحدة
وهي بوابة الارتقاء بأداء العاملين في هذا القطاع، والذي بدوره لن يرتفع إلى مستوى
يلبي الطموحات إلا بدعم ثقافة العلاقات العامة لدى موظفي العلاقات العامة، وتبنيهم
تعريف واضح وبسيط لهذا العلم يقوم على عنصر واحد، وهو: بناء السمعة.

Exclamation

الك على الطرح

يسلمووو دلع

» التخطيط في العلاقات العامة
» ماهي العلاقات العامة ؟؟؟
» التخطيط في العلاقات العامة
» العلاقات العامة في فلسطين
» أبجدية العلاقات العامة