لحبيبتي وَرْدُ الصّبــــــاحِ
والعطرُ ينزفُ من جراحي
فلئــن جُرحـتُ فإننــــــي
كالطير يرقصُ بي جناحي
سكـرانُ مـن كأسِ الجَوَى
لكنْ فؤادي منـهُ صـــاحِ
لا تعجبـي إمّـا مزجــــــتُ
نُـواحَ قلبـــــــي بالصُّداحِ
فأنا يُحاصـرُني الأسَــــى
والشّوقُ من كلّ النواحي
مثـل الشّهيــــــــدِ مُضَرَّجٌ
بالدّمـعِ والدّمِ والكفــــاحِ
لم يُلْـقِ عنــــــــــه بأسَــهُ
وكذاكِ لا أُُلقــي ســــلاحي
أنا في بـــلادي كَرْمَـــــــةٌ
فينـانةٌ فــوقَ البِطـــــــاحِ
مُتَشَبِّـثٌ بتـرابهــــــــــــــا
كالعـزمِ بالحـــقِّ الصُّراحِ
لا أنثنـي عـن عشقِهـــــــا
فالعشـقُ رَيْحاني وراحـي
فإذا رجعـتُ إلى الثَّــــــرى
فلربَّمـا ألقَـى ارتياحـــــي
في أنْ أصيـرَ فراشــــــــةً
هَيْمانـةً بيـنَ الأقاحـــــــي
وأطيرَ بالعَبَقِ الشَّجِـــــيِّ
من المُبــــاحِ إلى المبـاحِ
أنا كالغيـــومِ مسافــــــــــرٌ
حُـرٌّ على كَتِـفِ الريـــــــاحِ
فيهــا سمَاحــــي إن أرَدْتُ
لهـا وفيهـا من جِمـاحـــــي
ولكمْ أُطـلُّ علـى الرُّبَـــــــى
ومـروجِ آمـالـــــي الفِساحِ
مُتَرنِّمــاً مثـــــــــلَ اليمامـةِ
في الغُدُوِّ وفـــــــي الرَّواحِ
لا أنثني عن غايتـــــــــــــي
حتى يُبلِّغَني نجـــــــــــــاحي
ولموطني ثوبُ الأزاهــــــــرِ
أرتدي منه وشاحـــــــــــــي
وإذا أغنّيــــــــــــــــــــه فلا
يمحـــــــو غنائي أيُّ ماحي