يقوم الجهاز الهضمي بتحويل ما تأكله إلى مواد تحتاجها لتعيش .
يتكون الجهاز الهضمي من انبوبة أو قناة طولها 30 قدمآ وتشمل الفم والحلق
والمريء والمعدة والامعاء الدقيقة (المعي الاثنا عشر و المعي الصائم و
المعي اللفائفي ) و الامعاء الغليظة ( وتسمى ايضآ بـ القولون ) و المستقيم
و الشرج .
وتتصل بهذه القناة 3 اعضاء أساسية : الكبد والحوصلة المرارية و البنكرياس .
تتعاون أجزاء الجهاز الهضمي معآ على مدى 12 إلى 24 ساعة ، فيأخذ هذا الجهاز ما تأكله ويستخلص العناصر الغذائية ويتخلص من الفضلات .
حتى يمكن إستخلاص العناصر الغذائية يجب أن يتعرض الطعام لعمليات طحن وهرس وتفتيت إلى قطع صغيرة مايكروسكوبية .
إن إصبعآ من الجزر تأكله يتحول في النهاية إلى عدد هائل من المواد
المختلفة – من فيتامنيات و معادن و بروتينات و سكريات و الياف نبايتة –
وهذه تتحرك وتتقلب في داخل معدتك وأمعائك ، يستخدم الجسم هذه المواد
بطريقة عديدة ومختلفة ، فبعض السكريات قد يختزن في الكبد لتمنحك الطاقة
عندما تحتاجها بعد ذلك بثلاثة أيام ، وبعض من الكالسيوم الذي تناولته في
الجزرة يصاف إلى مادة عظامك ويمنحها القوة ، وبعض الفيتامنيات ينتقل إلى
نوع من الخلايا في بطانة أمعائك ويحميها من حدوث التحولات أو الطفرات التي
قد تؤدي إلى السرطان ، أما الالياف فتبقى في الامعاء كنفايات أو فضلات
متكتلة ، لكنها نفايات ضرورية ولا غنى عنها للتخلص من المواد الاخرى ( بما
فيها الدهون والسكريات الزائدة) التي يمكن ان تضر الجسم ، ثم يتم التخلص
من الفضلات في عملية التبرز .
عملية الهضم :
الفم :
إن خطوة في العملية الهضمية يمكن ان تبدأ حتى قبل أن تتناول الطعام ،
فرائحة الطعام أو حتى مجرد التفكير فيه يمكن أن يمهد للعمليات الكيميائية
التي تبدأ الهضم .
الغدد اللعابية تنتج اللعاب ، وهو مزيح من الماء والانزيمات .
عندما يدخل الطعام إلى الفم يبدأ طحنه وهرسه فيزيائيآ بالاسنان ، ويبدأ
تفتيته وتحليله كيميائيآ بانزيم الاميلاز الذي تصنعه الغدد اللعابية .
يساعد الماء في اللعاب على اذابة الطعام
ويقوم اللسان بتشكيل مادة الطعام اللينة إلى كرة سهلة البلع تسمى مضغة .
المريء :
تدخل المضغة بعد ذلك إلى انبوبة طولها قدم تسمى المريء ،
اثناء دخول الطعام للبلعوم تنغلق الحنجرة لتمنع الطعام من الدخول إلى القصبة الهوائية فلا تستنشق .
يقوم المريء بدفع الطعام لاسفل إلى المعدة باستخدام انقباضات عضلية تشبه
حركة الموجه وتسمى الحركة الدودية أو التمعج ، ويتم التحكم فيها بفعل
عضلات لا ارادية في جداره .
في اسفل المريء توجد حلقة عضلية ( تسمى العاصرة المريئية السفلى أو
العاصرة الفؤادية ) ترتخي لتسمح للطعام بالدخول إلى المعدة ، وإذا لم تكن
هذه العاصرة ( أو العضلة العاصرة ) تعمل بشكل طبيعي ، فإن العصارة المعدية
الحامضة ترتجع من المعدة إلى المريء مما يسبب تلك الحالة الشائعة المؤلمة
التي تسمى حرقة الفؤاد .
المعدة :
تستطيع معدتك أن تحمل في داخلها حوالي لترآ كاملآ من الطعام ،
تستغرق العضلات التي في جدار المعدة 3 إلى 6 ساعات في تقليب الطعام وتكون
عصارتها الهضمية القوية الغنية بالحمض والانزيمات بعملية تفتيت وتحليل
كيميائي للطعام (خاصة البروتينات ) إلى اجزاء أصغر ، كما يعمل الحمض
المعدي على قتل أغلب الكائنات الحية الدقيقة التي قد تكون قد لوثت الطعام .
الكبد :
فضلآ عن دور الكبد في المساعدة على تحليل الطعام ، فإن له وظائف
أساسية أخرى متعددة ، فهو يقوم بتصنيع جميع المواد الغذائية تقريبآ
ليجعلها قابلة لأن تستفيد بها بقية اجزاء الجسم ، وهو مخزن للفيتامينات (
مثل فيتامين ب12 ) والسكريات التي يستخدمها الجسم عندما يحتاج إلى الطاقة
، وهو مثل الكليتين ينظف الدم من الشوائب .
يقوم الكبد ايضآ بتخليق كثير من المواد الاساسية وتشمل بعض البروتينات
التي تحافظ على حجم الدم من الانخفاض واخرى اساسية لعملية تجلط الدم .
البنكرياس :
يقوم البنكرياس بانتاج الانزيمات الهاضمة التي تحلل الطعام ،
وبالاضافة لهذا فإنه ينتج الهرمونات التي تسمح للخلايا باستخدام المواد
الغذائية التي تسري في مجرى الدم ، فمثلآ ينتج البنكرياس الانسولين الذي
يسمح لخلايا الجسم باستخدام السكر الذي يصل إليها من الدم .
الامعاء الدقيقة :
تقوم عضلات المعدة بنقل الطعام إلى الجزء الاول من الامعاء الدقيقة (
ويسمى الاثنا عشري أو العفج ) حيث يتعرض إلى انزيمات واملاح الصفراء
المخصصة أساسآ لهضم الدهون ، ويتم صنع الانزيمات واملاح الصفراء في الكبد
، وتمر من خلال أنبوبة لتختون في الحوصلة الصفراوية أو المرارية ، وتمر
خلال انبوبة أخرى ( وتسمى القناة المرارية ) لتصب في الاثني عشر .
ينتج البنكرياس انزيمات اضافية ليستمر هضم الطعام ويرسل هذه الانزيمات إلى الاثني عشر من خلال القناة البنكرياسية .
ما أن يتم تحليل الطعام إلى ملايين من الدقائق ، فإن هذه الدقائق يمكن أن
تمتص إلى مجرى الدم حيث تحمل إلى حيث تكون الحاجة إليها في مختلف إجزاء
الجسم .
الامعاء الغليظة :
بعد أن يتم امتصاص العناصر الغذائية تتبقى النفايات أو الفضلات غير
المهضومة ، والتي يتم دفعهما من الامعاء الدقيقة إلى الامعاء الغليظة
(القولون ) .
وتقوم جذر الامعاء الغليظة بامتصاص الماء تاركة الفضلات على شكل براز ، ويطرد البراز من الجسم عن طريق المستقيم والشرج أو الاست .
الجهاز الهضمي
عبارة عن سلسلة من الأعضاء المجوفة متصلة بأنبوب
طويل ملتوي يمتد من الفم إلى الشرج و يبطن هذا الأنبوب من الداخل غشاء
يعرف بإسم الغشاء المخاطي.
يحتوي هذا الغشاء والموجود في كل من الفم، المعدة، والأمعاء الدقيقة على
غدد صغيرة تعمل على إفراز عصارات تساعد على هضم الطعام. كما يقوم كل من
الكبد و البنكرياس والذي يعد من الأعضاء الصلبة بإفراز عصارات هضمية تتدفق
من خلال أنابيب صغيرة (قنوات) إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة كما
تلعب أيضاً دوراً حيوياً في التحكم و السيطرة بعمليات الأيض التي تحدث
داخل الجسم بالإضافة لتدفق كمية كبيرة من الأطعمة و السوائل في الشخص
السليم عبر هذه الأنابيب المجوفة للجهاز الهضمي.
إن خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة تحتوي على أنظمة خاصة و متعددة
تعمل على التأكد من إ
عملية الإمتصاص للكربوهيدرات ،البروتينات
،والدهون، و الفيتامينات،و المياه، و الأملاح.
وفي القولون (والذي يُعرف أيضاً بالأمعاء الغليظة) نظمت الخلايا بحيث تقوم
بإمتصاص المياه من محتويات الأمعاء حتى تُمكن عملية التخلص من البراز أن
تحدث في الوقت و الشكل المناسبين.
النظام و التنسيق
في حين يبدو الجهاز الهضمي ذو تركيبة مبسطة إلا أن وظائفه و تفاعله مع
الأجهزة الأخرى معقدة و تعتبر ضرورية لإستمرار الحياة حيث تعد جدران
الأعضاء المجوفة عبارة عن مجموعة من العضلات المضغوطة نظمت على شكل طبقات،
تعمل عن طريق التمعج أوالتحوي أو ما يعرف إصطلاحاً بالحركة الدودية
للأمعاء و هي مجموعة من التقلصات اللاإرادية و التي تحدث على شكل موجات
متعاقبة تقوم بدفع محتويات الجهاز الهضمي إلى الأمام و ذلك من الفم إلى
المعدة ومنها للأمعاء الدقيقة ومن ثم القولون.
هذا الدفع و التسيير للأطعمة والسوائل بواسطة الحركة الدودية يتم تنظيمة و
تنسيقة مع إفراز العصارات الهضمية من الغدد اللعابية والمعدة،الكبد،
البنكرياس، ومن الأمعاء الدقيقة بواسطة الهرمونات و الجهاز العصبي.
| انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. |
العصارات الهضمية ووظائفها
الغدد اللعابية
السوائل البيكربوناتية Bicarbonate Fluid
تساعد على بلع الطعام أثناء المضغ
الأميليز اللعابي Salivary Amylase
يعمل على تحضير الكربوهيدرات (النشويات) لعملية الهضم
الإفرازات المعدية
الاحماض
تمهد لهضم البروتين كما تعمل على قتل البكتيريا
الببسين Pepsin
تساعد في عملية هضم البروتين و تحويلة
ليبيز المعدي Gastric Lipase
يمهد لعملية هضم الدهون
المخاطMucus
يساعد على الإنزلاق كما يعمل على حماية نسيج المعدة
العامل الداخلي Intrinsic Factor
يساعد في عملية الإمتصاص لفيتامين ب-12عن طريق الأمعاء الدقيقة
الإفرازات الكبدية
الأحماض الصفراوية Bile Acids
تقوم هذه الأحماض بعملية إذابة للدهون
دهون الفوسفات تساعد على إمتصاص الدهون
الكوليسترول Cholesterol
يفرز عن طريق العصارة الصفراوية
الأجسام المناعية Immunoglobulins
تعمل على الحماية من البكتيريا ومن كائنات أخرى عضوية مؤذية
المخاط Mucus
يعمل على الحماية من البكتيريا أيضاً
الإفرازات البنكرياسية
البيكربونات HCO3
تعمل على تحيد الأحماض و حماية الأنزيمات الهاضمة
المياه و الكتروليتات Water & Electrolytes
و هي تعد بمثابة جهاز لتوصيل السوائل للأنزيمات الهاضمة
الأميلازAmylase
وهي خميرة في عصارة البنكرياس كما توجد في اللعاب أيضاً تعمل على تحويل النشا (الكربوهيدرات) إلى سكر
ليبيز Lipases
يساعد في إذابة الدهون
البروتياز Proteases
خميرة مذوبة للبروتين
الإمتصاص في الأمعاء الدقيقة :
الحديد Fe
يتم إمتصاصه في الإثنى عشر و الصائم من الأمعاء الدقيقة
فيتامين ب-12 B-12
ُيمتص في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة
الأحماض الصفراوية Bile Acids
يقوم الجزء الأخير للأمعاء الدقيقة بإمتصاصها ومن ثم إعادتها للكبد مرة أخرى
المياه و الكتروليتاتWater & Electrolytes
يمُتص نسبة 90% منها في الأمعاء الدقيقة
كربوهيدرات Carbohydrates
تقوم الأنزيمات المنتشرة على جوانب و أطراف خلايا الأمعاء بإذابتها
تمهيداً لإمتصاصها على سبيل المثال انزيم اللاكتيز يحٌول سكر الحليب
اللاكتوز إلى جلوكوز و جالاكتوز ليُسهل امتصاصه.
البروتين Protein
يتم إمتصاصها بعد إذابتها عن طريق الإنزيمات المعدية و البنكرياسية
الدهونFats
تمتص بعد إذابتها بواسطة الليبيز البنكرياسيي و بمساعدة من الصفراء
كيف تعمل الهرمونات على تنظيم و تنسيق الجهاز الهضمي :
الغدد الصماء :
تطلق هرمونات مباشرةً في الدم فتصل إفرازاتها من مواقع بعيدة عن طريق جريان الدم وتدفقه.
الأنسولين Insulin
يتحكم في عملية أيض السكر (الهدم و البناء)
جاسترين Gastrin
يعمل على إفراز الأحماض المعدية و يساعد على نمو و بناء كل من خلايا المعدة و خلايا الأمعاء
سكريتن Secretin
يحث كل من البنكرياس لإفراز السوائل والبيكربونات والكبد لإفراز العصارة الصفراوية،و المعدة لإفراز مادة الببسين
موتيلن Motilin
تعمل على تنظيم ما بين حركة الدودية و الإفرازات بعد الوجبات المتناولة للإنسان
الغدد المجاورة :
وهي غدد تقوم بإفراز هرموناتها داخلياً
المادة
Substance P
هي ذات تأثير على كل من الإفراز ، و الإمتصاص ، تدفق الدم بالإضافة للحركة و المناعة
ما يلي هرمونات يمكنها القيام بالوظائف التي تقوم بها إفرازات الغدد الصماء و الغدد المجاورة.
س.س.ك CCK
تعمل على إعطاء إشارات للمرارة للإنقباض و التقلص ولإطلاق الإفرازات
البنكرياسية و نمو خلاياها كما تعمل على إعطاء إشارات في حال الشبع
سوماتوستاتن Somatostatin
تمنع إطلاق إفرازات خلايا الأمعاء و الخلايا العصبية بالإضافة لخلايا المفرزة للهرمونات
نيوروتنسن Neurotensin
تساعد على زيادة تدفق الدم و تحث على الإفراز
أمراض وأعراض شائعة
إن المشكلات والأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي تعد واحدة من أكثر الأسباب
شيوعاً لإستخدام الأدوية والأدوية المضادة وإستهلاك الوصفات الطبية أو
لطلب الإستشارة من القائمين على الرعاية الطبية.
حيث يستهلك في كل شهر نسبة 44% من الراشدين مضادات للأحماض و أدوية أخرى لمعالجة الحرقان.
متلازمة القولون العصبي (IBS):
هي واحدة من الإضطرابات الشائعة التي تصيب القولون مسببة تقلصات و تشنجات
مؤلمة بالإضافة لغازات،و إنتفاخ و تغير في طبيعة القولون. كما تعد من
الأسباب أكثر شيوعاً للإشخاص لزيارة الطبيب المعالج ولتغيب عن العمل
إلتهابات الكبد الوبائية:
و تنتج عن الإصابة بفيروسات متعددة أو كنتيجة لإلتهابات كبدية حيث ما
يقارب خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية مصابون بإلتهاب
الكبد الوبائي و الذي عادةً ما يؤدي للإصابة بإلتهاب كبدي مزمن، وتليف أو
سرطان في الكبد. العديد من الأشخاص (نسبة 15%) يصابون بحصوات المرارة و
مايعادل نصف هؤلاء المصابين يتطور بهم الأمر إلى الإصابة بآلام شديدة
متركزة في الجزء العلوي من البطن تتطلب العلاج والذي عادةً ما يكون
بإستئصال و إزالة الحصى و المرارة.
الأمراض الناتجة عن إلتهابات القولون (إلتهاب القولون الحبيبي، و إلتهاب القولون التقرحي):
و هي حالة من الإلتهابات المزمنة التي تصيب الأمعاء لإسباب غير معروفة و
عادةً ما تصيب المراهقين و البالغين على حد سواء.تظهر على المصاب
بإلتهابات القولون أعراض متنوعة و طويلة المدى و التي قد تتضمن : إسهال
مزمن ،خروج مصحوباً بالدم ،آلام في البطن ،إنخفاض في الوزن، تعب و إجهاد
،و إرتفاع في الحرارة.
و عادةً ما تظهر على المصاب مشكلات خارجة و بعيدة عن القولون كتقرحات الفم ،آلام في المفاصل ،مشكلات في الجلد و حصى الكلى.