اللـــــيل و البـحــر

اللـــــيل و البـحــر

فى جوف الليل العميق و ترانيم الموت تنشد بإنتظام و تصحو طيور الظلام و يمر قطار الموت يحمل فى طياته أنينا و شجنا" رهيبا" و دماء تسيل بدون جراح واحياء يسكنون فى قبور الاموات ....

... و ما زال الطريق يشدنى و تغدو عينى فى هذا الطريق كالامانى الحائرة لا ترى شيئا أمامها فقد فقدت بصرها و أصبحت نفسى تسير و لا تعلم أين نهاية الطريق فطريق يلقينى فى طريق و تتسارع خطواتى و يذوب قلبى من الخوف الشديد و تصبح الاحلام كالاشواك و يمضى المساء و يظل ضوء النهار فى إختناق .. تريد الطيور الانطلاق و لكن يصر الظلام على البقاء و يبقى الوقت كالسجان و يلقينى من درب إلى درب فيحترق بداخلى الشوق و تصبح نارى كالرماد المتراكم و الاحيانا المتبعثر و تبقى الاغانى فى سمعى كالصراخ المدوى فى الاعماق كالبحر فى عالمه الاخر فى باطنه جراح و عذاب و كلمات حائرة متناثرة ... أمواج تتلاطم تتصارع و فى النهاية تتناثر على الشاطىء الذى لا بداية له و لا نهاية أتعلمون شاطىء بلا بداية إنه شاطىء غريب بداخله وجوه وحشية رهيبة بداخله مشاعر تمتلكها خوف و رهبة و هروب من اللاشىء و لكنه الهروب ....
و فى النهاية يبقى قلمى حائر كلماته متبعثرة بين هذه السطور فقلمى مقيد بأشياء كثيرة أعلمها و أخرى لا أعلمها و تبقى نفسى فى هذه الدائرة العميقة المخيفة التى لا أعلم هل هى ستنتهى أم لا .... و متى ....؟؟؟؟

كالبحر فى عالمه الاخر فى باطنه جراح و عذاب و كلمات حائرة

تقبل مرورى