بنات اليوم لماذا وصلنا الى هذا الحد

ذهبت إلى بازار مدرسة أختي، كنت فرحة جداً بمرافقتها، مترقبة ما

ذا
سأشاهد من مبيعات، وماذا سوف أرى من إبداعات الفتيات هناك، ولكن عند وصولي
إلى المدرسة، نزلنا من السيارة، واتجهنا نحو المدخل، انتابني شعور بالقلق،
لأنني شاهدت فتيات يرتدين ملابس ضيقة،وملونين وجوهههن بالأصباغ ، والرأس
نصفه مغطى بالشيلة والنصف الآخر ظاهر، والمشبك الضخم على الرأس، ما هذه
الموضة السخيفة؟

دخلت وليتني لم أدخل ما هذا الذي أراه؟ بازار في المدرسة أم حفل زفاف؟!!!
موديلات وأصباغ على الوجه، وقصات ، والعباءة طائرة كأنها جناح للطيور،
ماذا حصل؟! لم أصدق ما أرى، هؤلاء سيكونون أمهات المستقبل
لااااااااااااا...

أنا في حلم، قلته لنفسي عدة مرات، ولكنها للأسف
هي الحقيقة ، توجهنا إلى القاعة التي تقام فيها البازار، إنه مكان واسع،
وبارد، بدأنا بالتجول، فشاهدت مبيعات جذبتي جمالها، والتمست فيها إبداع
صاحبتها، وفي المقابل شاهدت مبيعات نفرتني قبحها، رأيت مبيعات تحسرت على
صاحباتها، ألهذه الدرجة وصلن الفتيات المسلمات، ملابس رجالية، مرسومة
عليها حروف، تُباع، ما هذا؟

وبعد خروجي، رأيت الكاسيات العاريات،
رأيتهن بأم عيني، طالما حدثوني عنهن صديقاتي، رأيت اللواتي رؤوسهن كأسنمة
البخت المائلة، رأيت "البويات" أيضاً، هذا هو حال بنات اليوم، في رأيي
إنهن مساكين، ولا ذنب لهن فيما يفعلن، شاهدت وجوههن ، انتابني شعور بأنهن
ينادينني ، لأمسك بأيديهن، وأخرجهن من الشقاء، والكآبة التي يشعرن بها،
لاحظت أنه كلما أشاهد هذه النوعية من الفتيات، يردن تقليدي، لأنهن يقلدن
بعضهن بدون تفكير، وانا في رأيي أن الفتاة التي عندها شخصية، لا تقلد
أحداً بدون تفكير، إنما تحكم عقلها في ذلك.