ماأضعفك ياإبن اّدم؟ وهذا حالك؟

إبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن اّدم ياإبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــن اّدم
ما أضعفك يإابن اّدم تعيش حياتك وكأنك قوي و لن تضعف في يوماً من الايام
وكأن شبابك دائمُُ ولن يزول ذالك الشباب بل سيأتي عليك يوم وتكون فيه اضعف
من رضيع لاتستطيع ان تساعد نفسك فلماذا تقضي شبابك في غفله
وكأنك مخلد ولن تموت
الاتعلم ان الموت مصيري ومصيرك ومصير كل حيـئ

قال تعالى(( وجاءت سكرةُ الموتِ بالحق ذالك ماكنت منه تحيد ))


لقد فات الاّوان نعم لقد فات الاّوان وجاء
المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت

وهاهم الملائكه يحيطون بك لنزع روحك من جسدك تلتقطهم عيناك واحداً
تلوا الاخر وتعلم انهم أتو لنزع روحك فلا تستطيع فعل شيء
إلا الإستسلام والتسليم بما ارادهُ الله لقد جاء دورك و سيأتي دور غيرك
إنهم كثره من احببناهم فذهب بهم الموت ولم نستطيع فعل شيء لهم ولم نستطيع
إستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرجاعهم
بالله عليك تخيل معي هذهي اللحظات
لقد مر علينا الكثير الكثير من الألام والمتاعب والامراض منها
ما بقي جسمك الضعيف يكابدها لشهور ومنها ما أخذ بك سنين من الصراع
ومنا من ينعمم بالصحه والعافيه ومع ذالك
فأكثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــرنا غافل
غافلٌ عن لحظةٍ تحيطُ بهِ الملائكه لتنتزع روحه من جسده
فتخيل ما اعظم تلك اللحظه الأ وهي سكرات الموت إنها نزعه تُنزع الروح من الجسد
فتخيل الفرق بين اخراج الشيء وإنتزاعه
ستنزع القدمين من الساقين والساقين من الفخذين والفخذين من ظهرك
وسينزع الكفين من الساعدين والساعدين من العضدين والعضدين من الكتفين
ستخرج روووووحك فماذا قدمت يا غافل
وفي هذهي اللحظه لا رجعه ولاتوبه
وستفارق احبابك واهلك ودنياك إلى اخرتك وقبرك ووحشتك ووحدتك
فماذا اعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــددت لهذا اليوم
اهلك غسولك وكفنوك وصلو عليك وهذا انت في كفنك وبلاحراك




دفنوك في تلك الحفره الصغيره
الضيقه فبالله عليك ماذا اعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــددت
فبالله انظر لمكانك انظر لقبرك انظر لمنزلك بعد الموت وتخيل نفسك
هنا لا اهل ولا اصحاب ولا احباب لوحدك فقط

هنا فهذا القبر منزلك إنهُ امامك فبالله عليك ماذا اعددت





سوف توضع هنا في هذا المكان وسيسكب التُراب عليك ولن تخرج إلا للقائي ربك
فبالله عليك ماذا اعددت







كان عثمان بن عفان إذا وقف على القبر يبكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له :
تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا ؟ قال :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
{ إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه }


فإليكم هذهي الرساله
إلى كل من يتساهل بالصلاة ويستهين بأدائها و يفرط بها
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما وينكر فضلهما
إلى كل من يقطع رحمُهُ ويهجرهم
إلى كل من يغش الإسلام والمسلمين
إلى كل من يغني ويستمع للغناء
إلى كل من يضيع من يعول من زوجه وأبناء
إلى كل من يزني
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره

إلى كل من ظلم وأكل حقوق المسلمين
إلى كل من إستعان بالسحرة والمشعوذين ولجأ إليهم
إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين
إلى كل من تتبع محارم المسلمين بالقول او بالفعل
إلى كل من هجر القرآن الكريم
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يناصر الكفار ويواليهم
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
إلى كل مسلم يخاف الله الان جاء دورك لتقرر عن نفسك
هل فرطت في حق الله عليك هل نسيت نفسك وغفلت
مازال الوقت امامك لتعود قبل ان تأتيك سكراتُ الموت وتنزع
روحك من بين اضلاعك فوالله لتندم على مافاتك


الله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
ويرحمنا ويرحمكم ويغفرلنا ويغفر لكم
ماتقدم من ذنوبنا وماتاخر