اتفاقية كامب ديفيد
اتفاقية كامب ديفيد
عبارة عن اتفاقية تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978م بين الرئيس المصري
الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل مناحيم بيغن بعد 12
يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند
القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن. حيث كانت المفاوضات والتوقيع
على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر. ونتج عن هذه
الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر بسبب
ما وصفه البعض بتوقيع السادات على اتفاقية السلام دون المطالبة باعتراف
إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتم تعليق عضوية مصر في جامعة
الدول العربية من عام 1979م إلى عام 1989م نتيجة التوقيع على هذه
الاتفاقية ومن جهة أخرى حصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام
1978م بعد الاتفاقية حسب ماجاء في مبرر المنح للجهود الحثيثة في تحقيق
السلام في منطقة الشرق الأوسط.
شروط الاتفاقية
في 26 مارس
1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على ما سمي معاهدة السلام
المصرية الإسرائيلية وكانت المحاور الرئيسية للإتفاقية هي إنهاء حالة
الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر و إسرائيل و إنسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وتضمنت الإتفاقية ايضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس و إعتبار مضيق تيران و خليج العقبة ممرات مائية دولية [4]. تضمنت الإتفاقية أيضا البدأ بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة و قطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 .
وضعت
الاتفاقية شروطًا على سيادة مصر على سيناء بعد عودتها إليها. حيث وقّع
السادات على اتفاقية تضع شروطًا قاسية على مدى تحرك الجيش المصري وقواته
في سيناء، فقصرت مثلا استخدام المطارات الجوية التي يخليها الإسرائيليون
قرب العريش وشرم الشيخ على الأغراض المدنية فقط.
تأثير الاتفاقية استراتيجيا وسياسيا
1. أرجعت لمصر سيناء كاملة
2. أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل
3. حازت إسرائيل على أول اعتراف رسمي بها من قبل دولة عربية
4. تمتعت كلا البلدين بتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة
5. فتح الاتفاق وإنهاء حالة الحرب الباب أمام مشاريع لتطوير السياحة، خاصة في سيناء
.