مستكشف حول العالم

الفئران التي تتناول أغذية عضوية تكون أكثر صحة

توصل فريق من العلماء البريطانيين والدنماركيين إلى أن الفئران التي تتناول أغذية عضوية عالية الجودة تكون أكثر صحة من عدة جوانب مقارنة بغيرها من الفئران. وأجرى فريق الباحثين الذين يعمل معظمهم بالمعهد الدنماركي للعلوم الزراعية التجربة على 36 فأرا بالتعاون مع علماء من جامعة نيوكاسيل.
وقسم العلماء الفئران إلى ثلاث مجموعات، وكانوا يقدمون للمجموعة الاولى أغذية عضوية، وللثانية أغذية تقليدية مزروعة بواسطة كميات كبيرة من الاسمدة وبعض المبيدات الحشرية، وللثالثة أغذية مزروعة باستخدام كمية محدودة من الأسمدة. وقال كيرستن برندت من كلية الزراعة بجامعة نيوكاسيل إن الاختلاف كان كبيراً للغاية؛ حيث إنه لا يمكن أن يكون وليد الصدفة.
وأثبتت التجربة أن الفئران التي تناولت أغذية عضوية كانت أكثر رشاقة وتنام أفضل ولديها مناعة أقوى. وكانت الفئران تتغذى على ثمار البطاطس والجزر والتفاح إلى جانب فيتامينات تكميلية. وكانت الوجبات تجهز بدقة لضمان حصول كل فأر على نفس الكمية من الغذاء.

الأصلة البورمية يزداد حجم قلبها مع كل وجبة

أفادت دراسة جديدة نشرت في مجلة (نيتشر) البريطانية العلمية أن قلب ثعبان الأصلة البورمية تزداد كتلته العضلية بنسبة 40 في المئة في كل مرة يتناول فيها وجبة.
وتوصل فريق بحث يقوده جيمس هايالله من جامعة كاليفورنيا بمدينة إيرفن إلى أن القلب يحقق هذا النمو المثير للدهشة في مجرد يومين.
وفي الوقت الذي يصبح فيه حجم قلب الاصلة كبيرا بعد تناول الوجبة، فإن معدل عملية الايض يقفز لاعلى، ولكن بمجرد هضم الوجبة التي يتناولها كل شهر يعود القلب إلى حجمه الطبيعي وتتراجع عملية الايض لمعدلاتها العادية.
وكما في حالة الزواحف الأخرى من آكلة اللحوم يزداد استهلاك الاكسجين بشكل ضخم بعد تناول وجبة كبيرة.. وأثناء الهضم فإن معدل الايض قد يزداد بما يصل إلى 40 مرة على مدى 14 يوماً.
وقام الفريق بفحص ثلاث مجموعات من الثعابين في مراحل صيام وهضم أو انتهت من الهضم، ووجد أن استهلاك الأكسجين يزداد سبعة أضعاف عند هضم الثعبان لغذائه. ويرجع هذا إلى زيادة تركيبة بروتين القلب المعروف باسم البروتين العضلي الثقيل. وقال الفريق إن قلوب الحيوانات الأخرى وكذلك الانسان أيضا يمكن أن تزداد حجما استجابة لمؤثر مثل التمارين، ولكن في حالة الانسان فإن هذا قد يستغرق أسابيع.
وقال الفريق إن نمو حجم البطين في قلب ثعابين الاصلة بعد تناول الوجبة سريع جدا مقارنة بنفس الشيء في الحيوانات الثديية والتي تحدث فيها زيادات متفاوتة في حجم البطين تستغرق أسابيع في النمو.

عمرها 9 آلاف سنة
تماسيح تعيش في صحراء موريتانيا!

كلمات تبدو وكأنها من قبيل الخيال إلا أن العلماء الإسبان شرعوا فعليا في إجراء الأبحاث على مجموعة من هذه التماسيح تعيش في جنوبي موريتانيا. وينظر لهذه الزواحف على أنها البقايا الأخيرة لقطعان وافرة كانت تعيش في منطقة الصحراء قبل أن تنقرض منذ نحو 9 آلاف سنة.
ويقول البروفيسور البيطري إدواردو كوستا بجامعة كومبلوتينز بمدريد لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): إن مجموعة تضم بضع عشرات من هذه السلالة التي تعرف باسم (تماسيح النيل) ما زالت تعيش على بحيرة تقع على الحدود السنغالية. وذكرت صحيفة (إل موندو) اليومية أن البحيرة التي لا تتجاوز مساحتها المائة متر مربع تقع على بعد 200 كيلومتر من أقرب نهر، واكتشف طلاب فرنسيون التماسيح لاول مرة في أواخر التسعينيات. ويعتقد أن أسلاف هذه السلالة من التماسيح اتخذت من هذا المكان القريب من الماء ملاذا لها بعد أن ضاقت بهم السبل ونضبت المياه وتحولت منطقة الصحراء الخضراء إلى صحراء قاحلة. واكتشف العلماء الاسبان أن البحيرة تحتوي على كميات كبيرة من كائنات حية دقيقة الحجم تفضل العيش في المناطق التي يتوفر فيها طحالب بحرية. وهذه الطحالب بدورها تتناولها أنواع من الاسماك تتغذى عليها التماسيح.
ويتعجب فيرناندو هيرالدو الباحث بمحطة الابحاث التابعة لحديقة دونانا الوطنية بجنوب أسبانيا: لقد اندهشت بأسلوب حياة هذه التماسيح المفعم بالحيوية والنشاط وبوجود عدد من صغارها فضلا عن الكميات الضخمة من الاسماك التي تتناولها.
ويرى كوستا أن هذه الظاهرة الفريدة المتمثلة في قدرة هذه التماسيح على البقاء طوال هذه السنوات يرجع بشكل رئيسي إلى بعدها عن المناطق الاهلة بالسكان، ويعتقد السكان المحليون حتى يومنا هذا أن قتل التماسيح سيتسبب في جفاف البحيرة. وعوضا عن ذلك فهم يقولون إن التماسيح لا تهاجم قطعان الماعز أو الحيوانات الاخرى التي تأتي للشرب من البحيرة. ويقول كوستا إن الصحراء الموريتانية كانت تضم أيضا مجموعة واحدة أخرى من التماسيح تعيش على بعد مئات الكيلومترات من هذا المكان. وأضاف كوستا أن آخر سلالة من تماسيح الصحراء يمكن أن تتعرض لخطر محدق يمكن أن يتسبب في القضاء عليها إذا أصبح مكان وجودها معروفا وبدأ السياح يتدفقون على المكان. وحذر هيرالدو من أن الخطر يمكن أن يأتي أيضا من رعاة الاغنام المحليين مضيفا أنه رأى بقايا لمبيدات حشرية بالقرب من البحيرة.