قصة حب حقيقية حدثت عل مر القرون...في جزيرة العيون.
قصة حب بدأت بالجنون...و انتهت في القبور.
شاب يعيش في مدينة الأوهام..و فتاة تعيش في عز و هناء.
بدأ حبهم بلغة العيون.
أحبته بين كل الناس...و أحبها و تفادى كل جوارحه.
التقيا في دروب الغرام...و بدأ حبهم بهمسات نثرية.
وعدته يوماً أنها لن ترحل عنه في أي من الأحوال.
و جاء يوم قال أنها فارقت الدنيا.
نعم...الفتاة التي أحبتها.....قد ماتت.
الفتاة التي أحببتها وهبت حياتها دون جدوى.
و انهارت حياة العاشق...تلاشت ذكرياته و تحطمت أماليه.
و عاش حياة منعزلة عن الناس...بعيد عن بحر الذكريات...بعيد عن الحياة الخارجية.
إلى أن جاء يوم اللقاء.
اليوم الذي التقى بملاك أرسلها الله لتمسح دموعه.
إنها صفاء.
الفتاة التي نزلت له من السماء.
و مسحت ذكرياته القديمة و فتحت صفحة جديدة باسم الحب.
و عاش معها حياة جديدة مع أحلام جديدة.
لكنه لم ينس من أحبته من كل قلبها ووهبت له حياتها.
اعذريني حبيبتي
اعذريني يا روحي الدفين
لقد أعيتني السنين و اليوم وجدت حب قد ملأ أرجاء قلبي.
لكن قلبي لن يستكين..لأن من أحبتني تنام تحت التراب.
أعلم أنك لن تغضبي و ستتفهمينني.
لأن قلبي في أيد أمينة.
إنها في يد ملكة العشاق.
أنت يا من وهبتني حياته.
هل تذكرين تلك الأيام..
هل تتذكرين ذاك الجبل العظيم.
هل تتذكرين ذاك القمر المضيء.
هل تتذكرين ذاك الليل العليل.
هل تتذكرين تلك النجوم الكثيفة.
الذين شهدوا حبنا و سمعوا وعودنا.
فلترقدي في سلام و هناء..فدعك مني الآن.
فسعادتي في يد معشوقتي صفاء.
بالمناسبة...فهي تشبهك كثيراً...
فهي جميلة جداً مثلك...و ظريفة مثلك.
و تحبني مثلك.
فلتنامي حبيبتي.
و تذكريني..
فأنا لم أنساك إلى الآن...فروحك تعيش معي.
عندما أشتاق لك..أغمض عيناي و تكونين معي.
فأنا عما قريب سآتي إليك إلى ما تحت التراب.
فقد تعبت كثيراً...تعبت.
يا ليت الرب يستجيب لي الدعاء و يجمعني بك في جنة الرحمان.
يا رب العالمين...أوصيك بحبيبتي..فهي أغلى ناسي.
فأنت أدرى أكثر مني.
فاغفر لها فأنت غفور رحيم.
فختاماً....أوصيك حبيبتي أن تلقي سلامي لأهل المقابر.