موتي قدري (صاحبة الابتسامة الجريئة)
عدد الرسائل : 18917 العمر : 29 التخصص : مداوة جراح الاخرين ونسيان جرحي العميق الاسم الحقيقي : أهلكتني صدمات القدر السكن- المدينة : عالم الاوهام بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: اخر وجه راه هو وجه حبيبته الجمعة يونيو 05, 2009 1:44 am | |
| قصة طويلة ولكن ممتعة في يوم غائم كنت أمشي الى ان اعياني المشي
فجلست على كرسي بالقرب من محطة القطار ,, رفعت رأسي الى السماء اشاهد منظرها الذي لاتمل من رؤياه العين
حتى استوقفني صوت القطار ,, توقف ,, فتحت الأبواب ,,
بدأ الناس يتوافدون بالنزول ,, أخذت ارقبهم بابتسامه علت على وجهي ,,
كم هو رائع منظر ذاكـ العجوز الذي يقبل جبين امرأته وهي تنظر اليه باستحياء ودلع ,, تسترجع أيام شبابها ,, انه الحب ,, قد كبر معهما ,,
لفت انتباهي دموع على وجه تلكـ المراهقه ,, فقد رق قلبي لها ,, اتجهت نحوها حتى وصلت اليها ,,
نظرت الى عينيها التي أغرقتها الدموع بابتسامة الشفقه ,,
حتى احتضنتني وهي تبكي بألم ,, لم أستطع أن اتمالك نفسي فبكيت معها,,
حاولت تهدئتها لكن دون جدوى ,, لأنه كان لابد من تهدئتي أولاً ..
مشيت بها الى مقهى بالقرب من مكاننا ,, وأحضرت لها شاي النعناع لتهدئتها ,,
بعد أن هدأت وجفت مدامعها نظرت اليها بابتسامه ,, ثم نظرت الي بابتسامة باهته وقالت :
ليتني مت قبل هذا اليوم !
نظرت اليها باندهاش : أتتمنين الموت لنفسكـ ؟
قالت : أنت لا تعلمين !
قلت اذاً أخبريني ان كان هذا لا يضايقكـ ..
قالت : أنا وأهلي نسكن في هذه القريه ولكني اردت اكمال دراستي فسافرت عند جدتي لأدرس هناكـ ,, وهناك وجدت شاباً خفق قلبي له من أول نظره .. وهو كان ينظر الي ويبتسم ولم يبعد عيناه عني ,,
ومر يومان ولم نر بعضنا .. كانت نفسيتس سيئه جداً ,, لأني كنت أرتاح عند رؤيته وباليوم الثالث كنت في طريقي الى الجامعه ,, شعرت بشخص يمشي خلفي فالتفت الى الوراء فوجدته هو .. القى علي السلام ورددته عليه ,,ثم ابتسم في وجهي وابتسمت له ,,
قال لي : الى اين انت ذاهبه؟؟ قلت له: الى الجامعه قال: في اي سنة انتي؟؟ قلت: في السنة الاولى قال : أنا في آخر سنه
فرحت كثيراً لوجوده معي ,, بدأت أحس بالراحه والامان ,, كنت لا احب ان اراه يتحدث مع غيري ,, فأدركت اني احبه..
كان شاباً وسيماً ,, يحب الخيرللناس ويساعدهم ,, يتنازل عن امور لا يتنازل عنها أي شخص لكي يرضي غيره ,,يحب أن يرى الناس مبتسمه ..
ومرت الايام حتى انتهى العام الدراسي وتخرج محبوبي ,, ثم بدأت السنه الجديده وبدأ معها الهم والحزن ,,فلا حبيب اراه,, لا شئ يشجعني للذهاب هناكـ ,, رغم انه كان يششجعني على ا دراستي وحريص جداً على تفوقي
بدأ مستواي الدراسي ينخفض ,, لم أعد آبه للانذارات التي آخذها ,, فقررت الاعتذار عن الدراسه دون علم جدتي واهلي ,,وكنت اذهب أصحو مثل العاده ,, ولكن لا اذهب الى الجامعه ,, بل كنت اذهب اليه ,, كان لديه محل يبيع فيه لوحات التي يرسمها ,,
كنت أستمتع برسماته وأبحر في معانيها ,, ونتبادل الحديث وينتهي اليوم ثم أعود الى جدتي ,,
وأحياناً كنت أذهب معه الى المرسم .. كان يقول : أنتي تلهميني للرسم .
كنت أستمتع عندما أبدأ بخربشاتي ,, وكان يشجعني ويمتدح تلكـ الخربشات بالرغم من أني لا أجيد الرسم
وهكذا مرت السنوات,, وفي كل يوم يمر يزداد حبنا ,,
ذات يوم سألته : أهلكـ يسكنون هنا؟؟ فقال لي : أنا ليس لدي أهل .. كل ما أعلمه اني وحيد في هذه الدنيا ,, أعيش لاُعيش نفسي وأبحث عن رزقي بيدي لأصنع مني انساناً يعيش بهدف << كبر بعيني ذاكـ الشاب
ومرت الايام
** ذات يوم قال لي : أتذكرين عندما سألتني عن أهلي ,,؟ قلت : نعم قال :لقد وجدتهم ,,
فرحت له وقلت : وهل رأيتهم ؟؟ قال لي : نعم .. قد رأيتهم منذ فتره وأراهم اليوم أمامي .. أنتي أهلي
لا أعلم بماذا أصف شعوري حينها ,, حبيبي يعتبرني أهله ,, ما أروعه من شعور
**
في يوم الاثنين قال لي انه قد وصلته دعوه لأفتتاح معرض صديق له : وأنه سيسافر ويعود يوم الخميس ,, ولم يخبرني الى أين ..
ودعته ,, كانت لحظة وداعه مؤلمه ,, لأنه كان كل شئ في حياتي ,,
في صباح يوم الثلاثاء ,, أيقضتني جدتي وأخبرتني بأن والداي سيكونان هنا بعد قرابة نصف ساعه
غسلت وجهي ثم صليت ,, أحضرت لي جدتي الفطور ,, فقدت شهيتي لأنني كنت أفكر بسبب قدوم والداي ,, هل علما بأني اعتذرت عن اكمال دراستي؟؟ قطع حبل تفكيري صوت الجرس ,,
دخلا والداي وقمت نحوهما ورتميت بحضن أمي وقبلت أبي ,,
قالت لي أمي : يا ابنتي .. نحن على عجلة من أمرنا فخالتكـ ...
قاطعها والدي ,, هنا بدأت أرتعش ,, أحدث لخالتي مكروه ؟
فقال لي والدي : لا يا ابنتي ,,ولكننا لم نخبرك ,و كانت لديك خاله غير خالتك هذه ,, ولكنها قد توفيت غرقاً بالسفينه .. وكان لديها طفل بحثو عنه مع الغرقى ولكنهم لم يجدوه
وقد وصلنا اليوم خبر من زوج خالتك المتوفاه بانه وجد ابنه ..وطلب منا الذهاب اليه ,, جهزي نفسكـ لأن القطار ينتظرنا بعد ساعه ..
هناكـ ,,
في بيت زوج خالتي ,, عندما رآني طلبني من أبي لأكون زوجه لابنه ,, ولكني رفضت ,, لأن قلبي كان معلقاً بذاكـ
قلت بأني لا اريده ,, لا اعلم عن أخلاقه ,, بعد هذا العمر يخرج وأنا لا أعلم عن ماضيه ,, لا اريده ,,
ولكني انصدمت بحبيبي يقف جانب الباب ,, يقف وكأنه رجل محطم ,, وابتسم في وجهي وسقط .. تلكـ كانت ابتسامة الموت ,,
نعم ..
قد مات الحبيب وكانت آآخر كلمه يسمعها هي سب من حبيبته ,, وآىخر وجه رآه هو حبيبته
**
صديقه كان صديق ابن أخ زوج خالتها ..
**
النهــايه | |
|