جلسة إرشادية رائعة

امي فلسطين
تحليلها من ناحية ارشادية او نفسية ..
إليكم التحليل كمثال على جلسة ارشادية ناجحة :

بداية المرشد أو من قام بالارشاد وليس شرطا ان يكون مرشدا وهذا الدرس الاول أننا جميعا يمكن أن نقدم المساعدة في حال اردنا ذلك ...

رأيتُــهُ مُطرقاً يبكي فأبكاني .. وهاج من قلبي المكلومِ أشجاني

ويحكي القصة ...
جمع معلومات عن الحالة أولا ..

في زهرةِ العُمـرِ إلا أن دهرك لا .. يرعى الشيوخ ولا يرثى لصبياني

• وصف الحالة بدقة .. ومدى تأثر المرشد والشعور بمشكلة المسترشد ...

بكى فكادت لهُ نفسي تذوبُ أسى .. كأن راميَهُ بالسهم أصماني
• وهنا يأتي بناء العلاقة الجيدة وكسر الجمود مع المسترشد والنزول لمستوى الطفل
فالهدف ملامسة الجراح والمواساة

دنوت منه أُحاكيه وأسألهُ .. عـلّي أُواسي جراح المثقل العاني
• وهنا بناء الثقة بالاسم أولا كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم

سألتُ ما أسُمك قال اسمي يدل على .. معنى غريبٍ على مثلي أنا هاني

• وهنا رد الطفل الجرئ وهو من سمات اطفال فلسطين الحديث اكبر من عمرهم وبكل ثقة كالكبار من الاوضاع التي يمروا بها وتعبير المرشد متعجب من هذا الرد ..عالله المشاعر ..

حكى الغُلام كأن الله يُلهِمُــهُ .. إلهام يحيي صبياً أو سليمان

• وينطلق الطفل بعد أن ارتاح مع المرشد ..

إن شِأت يا عمُ فأسمع قصةً عجباً .. وإن تكن عُرِفت للقاصي والداني

• هنا انظر اليأس والاحباط الذي اصيب بالطفل وكل اطفال فلسطين ...النظرة السلبية للذات..

يا عَمُ إني غُصنٌ لا حياة له .. قُطِعّتُ بِالغـدرِ عن أصلي وسيقاني
ناتجة عن ... والوضع الأسري الذي هو أصل كل مشكلة نفسية .. تعبير عن الصدمة النفسية (وهنا كقصة هدى غالية التي عرفت للقاصي والداني اكبر دليل على هذا البيت
فقدتُ روحي أُمي والحبيبَ أبي .. فقدتُ أهلي وأرحامي وجيراني

• وهنا تأتي ردة الفعل الرئعة وعالله المشاعر من جديد ..
مسحتُ دمعَ الفتى البَاكي وقُلتُ لهُ .. سَمِعتُ منالله فخُذ فكري ووِجداني

• التعبير عن الاه ومدى تأثره بالموضوع وتقدير مشاعر الاخر ..

بُني جُرحك في قلبي يسيلُ دماً .. فارحم صِباك فما أشمدير ومنشىء الملتقى جـ،ـاك أشجاني
•
وهنا يأت اسلوب استبصار المسترشد بمشكلته والاسلوب المعرفي ..
• ومواساته وحل للمشكلة
لا تأسى أن عشت بعد الأهل مُنفرداً .. فكُلنا لك ذاك الوالدُ الحاني
وتعويض عن الاهل الام البديلة
وكُل أزواجُنا أُمٌ بها شغفٌ .. لتفديك بروحٍ قبل جُثماني
وهنا قصة النجاح وا العملية الارشادية بجلسة
تهلل الناشئ الباكي وقـال .. أجل يا عمُ إني في أهلي وأوطاني

• النتيجة ...
يا عمُ أحييت من عزمي ومن ثقتي .. هـبني يميناً أُقبِِلــها بِشكِراني

أُمي فلسطين لا تأسي ولا تهني .. إنا سنفديك من شيب وشُباني
__________________
منقول