حينَ أَحببتُكْ ,
دَخلتُ مُحيطَ حُبِك حتى الأَعماقْ
سَبحتُ إليك كسمَكةٍ جَريئة
تَسبَحُ نحو المَجهُولْ
فغَرر بِي الحُبْ وخذلتني خَياشِيمي
حِينَ أَحببتك
إعتَقدت كفيك فِي ظَهري , جنَاحين مِن نُورْ
فحَلقُتُ فِي هَوائكْ كفَراشَةٍ بَريئة
فما أفاقَني إلا إرتِطَامُ حُلميَّ ببلاطِ نُكرانِكْ
ولا زِلتُ أرتَقِبُكْ !
لا زِلتُ أرقُبُ وجهَك مِن نافِذتي
بَعيداً كَضوءِ مَنارة
مِن نافِذَتي
أُحصي مُحالاوتي المتكررة في حُبكْ
كقَواربٍ خَشبية مقلوبة
يشهَقُ فِيها الشَاطئْ غَضبَه وُجُنونَه
مِن نافِذتي
أَنشلُ جُثثَ حُبيّ البَاردة على وقع غُرورك كُلَ يوم
وأَعلمُ أَنَ حُبِي قُنبلةٌ موقوتة
وأن تُرابَ أرضي بَارودٌ و زُجَاجْ
فدَعني أُراقِصُ الأفعى على رقبِتك
وحين يأتي الخَطرْ
سأُغمِدها في صدري ..عَلك تَرضى !
آآآهٍ ,
لا تحسبْ أن إصبَعي زِناداً ,
إن إصبعي وردةً , قَدْ أَتعبَها الإنتِظَارْ
وليستْ أَسنانِي مِقصَلةً
إن أسناني أصدافاً قدْ سننها الإنِكسَارْ
فكَمْ غَادرتني غَريباً ..وَكمْ غَادَرتُالله أَغربْ
أَشهِرْ عليَّ الفُراقَ إن شئتُ !
هل سيتفتَحُ جُرحي ثانية ؟
هل ستتسلقني الكوابيسْ مُجدداًَ ؟
أَشهِر عليَّ الفُراقْ ..
فإن وشمَ الرحيل يلتَصقُ بِصدري
و ما عُدتُ أَخافُ تِكرارَ الألَمْ !
لَمْ يَعُدْ بِوسِعي , أَن أطوي الدَقائِقَ دُونَكْ
دَقاتُ السَاعة تُحرضني عَليكْ
دقاتُ قلبي تُحرضني عليكْ
صفيرُ وحدتي يُحرضني عليكْ
طُبولُ الشَوقِ تُحرضني عَليكْ
سأَهُبُ الليلة إليك ياسمينةً
إحملني
أو , فلتتاجِر بجسدي الرياحْ
سأَفتَحُ فِنجاني لك الليلةْ
لا لتقرأ ليَّ الطَالعْ !
وإنما لتُملي علي نبوءَتك وسِحركْ
أَيُّها الغَريب ..
فلتُعمِدْ قَدري بأُسطورتِكْ
أو اغمِدْ فيَّ ...... سِكينَكْ ! .
تحياتي ابو فلسطين