حين التقينا في آخر لقاء ،،،
أحسست و كأننا اجتمعنا لأول مرة ،،،
هل نسينا عدد المواعيد
التي عقدنا ،،،؟؟؟
عبر الحروف ، عبر الكلمات ،،،؟؟؟
عبر العيون التي تقطر بريقا ،،،؟؟؟
هل نسيت كم ضحكتي ،،،
و من فرط السرور كم بكيتي ؟؟؟
هل أحصيتي الأماكن التي آوتنا
التي علمتنا كيف نحب و كيف نعشق ،،،؟؟
كيف نسعد ،،، كيف نغضـب ،،،؟؟
وكيف من الحزن نهـــرب ،،؟؟
يا حبيبتي ،،،
هل تذكرين عدد حواراتنا،،،، ؟؟؟
و عدد إبتساماتنا ،،،،؟؟؟
حتى غيّرت نبضات قلوبنا،،،،
و غمرنا رشح الحب مبتسما
يتغلغل في مسامات بشرتنا،،،
فقلتي لي بنبرة محلية :
يا حبيبـي ،، لا تؤاخذني
فما عدت أعرف قواعد الحساب
من زائد أو طرح ،،،
بل حتى ساعات ليلي مني طارت
فما عادت كما كانت ،،،
فليلي أصبح يشبه نهاري ،،،
نظرت إليك و رحت أرسم
تفاصيل مظهرك ،،،
على لوحة بيضاء بألوان أصلية،،،
ريشتي نسجت خريطة حسن
فقد أبصرت فيك جمال النساء قاطبة ،،،
و بدأت بتلوين عيونك ،،،،
فاخترت لهما الأزرق و الأسود
حتى صارا يلمعا مثل البريق ،،،،،
و الرموش دهنتها ببنفسج بارد ،،،
حتى عادت كطوق عقد معلّق ،،،
و الوجنتين لم ألمسهما البتّـة ،،،
فقد رأيت عليهما حمرة ،،،
فتركتها لأنها بالفطرة مهداة ،،
أما الشفاه ،،، فقد غارت منهما ريشتي
لأنها احتارت ماذا تختار و تنتقي ،،،
فهل أضطر لمساءلة حبيبتي
أي الألوان تليق و تصلح ،،،؟؟؟
فردت عليّ و الإبتسامة بملأ ثغرها
يا حبيبي أنت راسمي و عاشقي
فاختر ألوان حب منـّقــح ،،،،
فمزجت بين الأحمر و الأزرق
و ذاك ما كانت حبيبتي تشتهي ،،،
بقلمي