ANGEL GAZA اقصاوي يستعد للاقلاع
عدد الرسائل : 185 العمر : 35 التخصص : رياضيات بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 25/02/2009
| موضوع: الام السنين...وحكايات دار المسنين.. الجمعة مارس 20, 2009 6:42 am | |
| لقد قمت بجمع بعض حكايات وروايات من نوع اخر غير التي اعتدنا عليها ارجو مناقشة هذه الحكايات بين مؤيد ومعارض فهناك من يزعم ان تلاهى الحياة يصبح معها دار المسنين امر بديهى لرعاية الأباء والأمهات وهناك من يرفض فهل انت من المؤيدين ام المعارضين ام ان لك رأى اخر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!أين المودة والرحمة؟
وفي دار مسنات (الكلمة الطيبة) التي تقدم خدمات شبه مجانية للمسنات، وملحق بها دار يتيمات أيضًا.. احدى الأمهات والتي تعيش في غرفة متواضعة بكل أثاثها ومحتوياتها، لكن ما يلفت النظر في سرير هذه الأم المرآة التي تضعها بجانبها وزجاجة العطر التي تضعها بجاب كيس من الأدوية ومذياع صغير، كل هذه الأشياء تشاركها السرير فلا توجد قطع أساس أخرى بالغرفة سوى السريرين وخزانة ملابس صغيرة.
بدأت الأم حديثها قائلة: كان زوجي تاجرًا للأقمشة، وكنا نعيش في منزل كبير وواسع، حياتنا كانت سعيدة وابنتي في المدرسة، وفضل ابني أن يعمل مع والده في التجارة، لكنه كان لم يزل صغيرًا عندما أصيب والده بمرض خبيث، واضطررنا لبيع كل ما نملك من أجل مصاريف العلاج لمدة عامين بعدها توفي، وتحول المنزل الكبير إلى شقة صغيرة بعد أن بِعنا المنزل أيضًا، تزوجت ابنتي، وسافرت مع زوجها.
كان لي أخ لم يتزوج يعيش مع والدتي إلا أنه أصيب بأزمة نفسية كبيرة عندما توفيت، فاضطررت أن أطلب منه أن يعيش معي، ومرت السنون، وتزوج ابني معنا في نفس الشقة، ثم ترك زوجته وسافر ليبحث عن رزق أكبر، وبدأت زوجته -التي لم أكن راضية عن زواجه منها- تعاملني معاملة قاسية؛ لدرجة أنني ذهبت في أحد الأيام أنا وأخي لزيارة أخت لنا في البلدة لمدة ثلاثة أيام فعدنا لنجدها قد غيرت مفتاح الشقة، ولا تريدنا أن ندخل شقتنا.
فذهبت لقسم الشرطة لأطلب فتح الباب، فإذا بها تتهم أخي أنه كان يريد قتل ابنها، فقال لي الشرطي: إنه يمكنه أن يطرد الزوجة وابنتها خارج الشقة إذ لا حق لهما فيها، فقلت له: بل أنا التي سأذهب، وبدأت أبحث عن دار للمسنين حتى وجدت هذه الدار، وعلمت أن بها طابقًا للرجال له مدخل خاص، فجئت أنا وأخي؛ لأني لا أستطيع أن أتركه، خاصة أنه كبير جدا في السن وأعصابه ليست على ما يُرام. وقد عدت لتوي من عنده؛ فهو كالطفل الصغير لا ينام قبل أن يطمئن علي، ولا يأكل إلا إذا أكلنا معًا.
في المحكمة في المحكمة جلست احدى الأمهات سيدة تجاوزت السبعين وربما الخامسة والسبعين، ترك الزمن والفقر بصماتهما على جلد وجهها ومفاصل أصابع يدها.. ربما كانت في المحكمة لترفع شكوى ضد زوجها ككثير من النساء اللاتي لكن للأسف أنها هناك تتحدث عن ابنها (محمود) الذي تركها دون أن يسأل عنها بكلمة.
وعند سؤالها عن ابنها: أين محمود؟ فقالت: عملت كل شيء من أجله، عملت في البيوت وفي إحدى المدارس أمسح الأرض؛ لكي لا يشعر أن شيئًا ينقصه، كنت أرتدي جلبابًا واحدًا في الصيف، وفي الشتاء ألبس تحته شيئًا ثقيلاً حتى أوفر له مصروفات التعليم، حتى طلب أن يترك المدرسة ويتعلم الحياكة عند أحد الخياطين، وتعلم الحياكة بالفعل.
ومرت السنون حتى فوجئت به ذات يوم يقول لي: إنه سيتزوج من سيدة تكبره بخمسة وعشرين عامًا؛ لأنها غنية، رفضت فلم يستمع لنصيحتي، وتزوجها واشترت له متجرًا كبيرًا وأصبح حياكًا شهيرًا، لكنها منعته من زيارتي ومن السؤال عني بكلمة. صحتي ضعفت ولم أعد أقوى على العمل، ولم يعد الناس يساعدونني؛ لأنهم يعرفون أن ابني غنيٌّ، بعثت لمحمود أكثر من مرة، لكنه لم يأت، أقنعتني ابنة الجيران المحامية بأنه يمكنني رفع دعوى نفقة على محمود؛ لكي أستطيع شراء الدواء الذي أحتاجه لكي أستطيع أن أتنفس.
وتكمل: "جئت فقط لكي أرى محمودا؛ فأنا واثقة من أنه بمجرد أن يراني سينسى كل شيء ويتذكر ما فعلته من أجله". تصمت قليلاً ثم تقول: لكن بعد أن انتظرت طويلاً وجدت أنه قد بعث بمحام بدلاً عنه، وأخبرني المحامي أن محمودا سيدفع لي مبلغًا معينًا بشرط أن أتنازل عن الدعوى (!!).
موت الضمير..
الموضوعات كثيرة والقصص الغريبة أكثر فمرة تجد أختاً تخلّت عن أختها وأناس تخلّوا عن أقاربهم, ولكن أن تجد أناساً يتخلون عن أمهم وأبيهم بطريقة صلبة, هذا أمر نادر الحصول وأسبابه معقدة, كما قال الدكتور كمال أحمد الطبيب النفسي: إنه يجب أن تُراعى في تربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة، ويجب زرع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف في الأبناء والذي بغرسه في النفس البشرية منذ الصغر يربي في الأبناء حب الوالدين وطاعتهما, لكن على العالله من ذلك, فالتربية المنفلتة والأسر المفككة والمشاكل التي تغزو حياتهم تؤثر تأثيراً مباشراً في هذه النفس وتجعلها قاسية وصلبة, فتتراكم هذه السلبيات وتتحول إلى كره وأنانية ونرجسية كبيرة, فتتغلب المصلحة الشخصية على مصلحة الكل، فيفضل الولد زوجته على أمه, وتوحي له نفسه بأن هذا شيء عادي، وللآسف إذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة فعلاجه صعب جداً ويكاد يكون مستحيلاً
لكن أخوتي هل يعقل أن تكون هذه الأمهات مشاركات جميعهن فيما وصل إليه حالهن؟!!
| |
|
ملك فلسطين اقصواي خارج عن السيطرة
عدد الرسائل : 148 العمر : 36 التخصص : معلم صف الاسم الحقيقي : طير في السما السكن- المدينة : دنيا الاحلام بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 19/03/2009
| |
ANGEL GAZA اقصاوي يستعد للاقلاع
عدد الرسائل : 185 العمر : 35 التخصص : رياضيات بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 25/02/2009
| موضوع: رد: الام السنين...وحكايات دار المسنين.. السبت مارس 21, 2009 3:28 am | |
| - ملك فلسطين كتب:
علي موضوع ولكن هذا هو حال الناس التي تجدت قلبوهم من الاحساس واصبحت مجرد صخور لايؤثر بها شئ اوكالتماثيل في المتاحف لاتشعر بمن يستمتع بالنظر اليها أشكر لك مروررك وكل عام وجميع الأمهات بألف خير سلامي... | |
|
الملاك الابيض حائز على وسام الابداع
عدد الرسائل : 2780 العمر : 36 التخصص : في قلوب الصادقين السكن- المدينة : الجنوب بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| |
فراشة بأجنحة ذهبية اقصاوي طاير معانا
عدد الرسائل : 827 العمر : 36 التخصص : بطـــــــــــالة هع الاسم الحقيقي : ريمووو السكن- المدينة : لوس أنجلوس نص كوم بلدي : احترام قوانين الملتقى : المهنة : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 19/03/2009
| |
>>>>> اقصاوي مع مرتبة الشرف
عدد الرسائل : 18025 العمر : 38 التخصص : تربية رياضية الاسم الحقيقي : A B D U L L A H السكن- المدينة : قلعة الشمال بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: الام السنين...وحكايات دار المسنين.. الإثنين مارس 30, 2009 2:13 pm | |
|
يسلموا ايديك على القصة[/size] | |
|