رأيتها ..
أعجبتني ..
تمنيتها..
سلمت عليها..
إستقبلته بكل حفاوة..
أبتسمت لها..
فبادلتني بإبتسامة ساحرة..
سقطت بقوة في قلبي ..
حتى سمعت أحشائي ..صدى السقوط..
كلمتها.. فكلمتني...
أحسست بحرارة كلماتها في كبدي..
وكانت عليه بردا وسلاما..
واعدتها.. على الخروج معي.
فلم تتردد ..بل رحبت بذلك..
وركبت معي السيارة..
تحدثنا كثيرا...
وضحكنا كثيرا..
وكانت السيارة تتراقص طربا..
كالأفعى ..عند سماع المزمار...
وكانت الأشجار تلوح لنا من بعيد..
وتتمايل كاخيزران في يد الحكواتي...
كانت الغيمة تظلنا .. وأحيانا تسابقنا ..
لترش الدرب أمامنا .. وتبرد حرارة اللقاء..
الورود قد إستيقظت من سباتها الشتوي..
لتفوح علينا بشذاها وعبقها المنعش..
وصلنا إلى أحد المرافئ..
وكانت السفينة تمخر..في عباب البحر..
ووقف الربان على ظهرها..يلوح لنا..
ليحملنا إلى فندق الأحلام الوردية..
بجزيرة الأمل..
فلم نعيره إنتباهنا..
وفجأة مرة بنا سفينة فضائية..
وترجل قائدها الينا..وكلمنا بلطف..
وقال: تعالا معي إلى سطح القمر ..
فهناك مكانا رائعا ومسكنا فارها..
ولا يدخله إلا عاشقين قد إمتزجا قلبا وقالبا...
وذابا حبا وهياما وعشقا جنونيا..
وأرجو أن تكونا أنتما ذلكما العاشقين..
ركبنا السفينة وأنطلقت بنا إلى القمر..
إستقبلنا بحفاوة بالغة .. ودعينا إلى
غرفة الأحلام الوردية.. فدخلناها ..وأرتمينا
على ذلك السرير المخملي...
ثم ضممت حبيبتي ..وليتني لم أضمها..
لقد كانت المخدة التي طالما إحتضنتها..
في يقظتي..ولم تتركني في أحلامي