أشرقي أيتها الشمس من نافذتي ???

عذرا أيتها الشمس ، لن يتبدل العالم إن أشرقتِ كل يوم من نافذتي أنا..

من السرير الأبيض، ورغم ظل المرض ، أسطرها حروفا تبين معنى غرضي.
لم أيها الزمن تغتال وجودي شيئا فشيئا ،
أخلصت لك أعطيتك نزف قلبي ، فرحتُ بالشقاء ، منعتني السعادة ،
وها أنا أتنقل بسيارتي بين تلك المشفى ، وهذه العيادة ،
لم يتبق في جسدي ، مكان لم تلمسه يد طبيب، تيبست يداي من لسعة امبولات ملائكة الرحمة ،
أتحمل ألمي ، يسعدني خروجى من تلك العيادة لأسأل عن عيادة جديدة ،
تعودت الشوارع صارت جزءا من هندسة حياتي، صار الألم رفيقي ، بت أفرح بالبسمة ،
أشاهد عري جسدي كل مساء ، اتحسر على أيام ذهبت،
مازال العمر في ربيعه ،
لكن جسدي الهزيل أصبح كذلك الشيخ الكبير الذي يحاول أن يمنع الموت الآتي،
أملي حياتي ، أعيش بهذين ،
أفرح بالأمل الألم ، وأعيش بالألم الأمل بلحظة الخلاص،
لا يمكن أن تهتز ثقتي بقدرتي على العطاء، أتذكر كل الأشياء ،
أبعد عن عيني شبح المقبرة ، أتمنى الراحة الأبدية ،
لكني لم أزل في بداية الطريق ، أتذكر كل الأشياء ،
تمتد لحظات الذكرى أداعب سنين الماضي القريبة ،
أعشق ، أحب أداعب الزهور بشذاها ، أتمايل ، أرقص ، أعدو ، أفجر الحياة من حولي ،
تتعالى فرقعة ضحكاتي لتملأ سماء بيتنا ، هناك ،
والآن ماتت ضحكاتي ،
استحال النور ظلمة ، والظلمة امتدت لتسطر وجودها فوق صفحات حياتي،
من السرير الأبيض ، ورغم ظل المرض ، أصوغها حروفا تبين معنى غرضي.
أغمض عيوني وأرتاح ، فهل أستريح ؟؟؟؟
وفي لحظات الألم أتكوّر على ذاتي أخترق اليأس
أنادي
عذرا أيتها الشمس ، لن يتبدل العالم إن أشرقتِ كل يوم من نافذتي أنا..
فأشرقي كل صباح من عندي أنا

أبتسم تهتز يدي ، قلبي لم يمت بعد

فأكتب لأثبت وجودي قبل أن يغتالني اليأس