لماذا ينجح لاعب كرة القدم الفلسطيني المحترف في الاندية العربية والدولية بينما يفشل في تحقيق نتائج مع المنتخب الفلسطيني خلال مشاركاته الخارجية…
المنتخب الوطني الفلسطيني بالتأكيد هو سفير الرياضة الفلسطينية في كافة المحافل العربية والدولية ولاعب كرة القدم الفلسطيني بالتأكيد واجه الأمرين لكي يثبت نفسه متحديا كافة الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من استهداف واضح وممنهج من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يتعمد دائما وضع العراقيل امام الرياضيين للحد من عزيمتهم واصراراهم،،، فاستحالة اللقاءات الرياضية واغلاق المعابر والحواجز المنتشرة على المداخل لتلك البلدات الفلسطينية واستهداف الرياضيين بالاغتيال المتعمد،،كلها عوامل لم تضعف من عزيمة الرياضيين وبقى منتخبنا الوطني لكرة القدم حريصا على تمثيل فلسطين بكافة المحافل.
وبالرغم من حرص المنتخب الوطني الفلسطيني على المشاركة في كافة اللقاءات العربية والاسيوية والدولية وبالرغم من انه يضم في صفوفه العديد من الاعبين والنجوم المحليين من داخل الاراضي الفلسطينية والمحترفين في الاندية العربية والدولية القادرين على تحقيق نتائج مرجوة الا انه دائما يعود خالي الوفاض الى حد كبير وكأن لاعبيه لا يعرفون بكرة القدم سوى ركل الكرة من هنا الى هناك..
فلاعبونا في الشتات نراهم يتألقون ويحصدون نتائج مميزة ففريق المجد السوري الذي يضم المهاجم الفلسطيني سامر عوض،ونادي بترول اسيوط الذي يلعب له محمد سمارة، ونادي الوحدة السوري الذي يلعب له عمر خليل ، والاعب عماد ايوب مع الاندية المصرية، ونادي برومّا بويكرنا في السويد الذي يلعب له الفلسطيني عماد زعترة،و الاعب محمود الحاج الذي يلعب لاحد الاندية النرويجية، و نادي رايسنج كلوب – الذي يلعب له المهاجم ذو الأصول الفلسطينية فاجندو سافا،،وفي تشيلي الاعب ادجاردو عبد الله،بابلو عبدالله ولن ننسى فهد عتال وتيسير عامر وابراهيم المناصري والكثير الكثير من المحترفيين الفلسطييين في الاندية بالشتات وحين ينضمون الى المنتخب الوطني للمشاركة فانه لا يظهر اية نتائج تتيح فرصة لتحسن مستوى المنتخب عالميا وعربيا الا بعض العلامات البسيطة التي تعطي بصيص من الامل للمضي قدما نحو الهدف،،
ليس تقليل من شأنهم وشأن لاعبينا المحليين في الاراضي الفلسطينية او شأن كل من يساهم في رفعة مستوى المنتخب الوطني وانما سؤوال يطرح نفسه وبقوة لماذا يتألق المحترف خارجا بينما مع منتخب بلاده الذي يحلم بتمثيله لا يحقق الا القليل القليل…
عوامل كثيرة منها نقاط ضعف تكون وراء عدم تحقيق هؤلاء المحترفين نتائج مع المنتخب الوطني،، ربما بمعظم الاحيان عدم الانسجام بين الاعبين من امريكا واوربا والوطن العربي،، وربما عدم نجاح اداريي المنتخب في لئم الفراغ الحاصل بينهم،، وربما قلة اللقاءات والمعسكرات الخارجية والظروف السياسية والنفسية الصعبة التي يمرون بها لها الاثر الاكبر على اداء الاعبين،، وربما لم ينجح المدير الفني بتوظيف الاعبين كل منهم في موقعه بالملعب واعتماده خطة للعب غير متناسبة مع قدرات وتوجهات الاعبين في الملعب… اسباب كثيرة تضع الاعبين المحترفين على المحك ونقطة ضوء يجب ان تسلط بشكل كافي على المحترفين لمعرفة السبب الحقيقي وراء عدم مقدرة المحترفين من تحقيق نتائج مطلوبة مع المنتخب بينما مع ناديه يقدم الكثير والكثير