بدات دقات قلبي بالصعود كل دقه تقول للاخري دعيني فانا احمل هم اكبر من همك وحزن اكثر
من حزنك ومع تزايد النبضات بدات تتجمع احسايسي في زوايه الخوف من مجهول
اهو الموت القادم في رداء نوم الذي يفصل بين روحي وجسدي
وهو الفاصل بين حياتي وبين الشي الغامض الذي لاتبدو ملامحه الا من خلال خوفي وارتعاش
جسدي
كنت في حاله عداء مع النوم الذي ولي هاربا من كوابيسي وتعب الارق مني ومن تفكيري جلست افتح بطاقات ذاكراتي واعيد السيناريو لفيلم
قديم كنت فيه البطله والضحيه والمجرمه عندما اري صوري اضحك وابكي اتالم واستمتع
مجموعه متناقضات حملتها معي الى سريري وفتحت ارشيف الماضي من اول مولدي الي
وقت كتاباتي هذه رايت اناس منذ زمن لم اراهم ولا اريد ان اراهم وشاهدت ناس احبهم ويحبونني
هم بعيدين عني جسديا لكن قلوبهم كانت معي ومازالت اناس هم الجواهر وهم من اتمني ان اعيش
من اجلهم واناس عشت معهم اجمل ايام حياتي لكنهم رحلو وتركوني اتعذب بفراقهم وما زال عذابي بهم يتجدد وتاملت احوال اخرين ذهبوا مع ذهاب مصالحهم تركوني بعد انقضاء اغراضهم
ذهبوا وذهب احترامي لهم ولم يبقي الا الاسف علي قضاء اوقاتي معهم
تاملت صوري وكنت ابتسم ابتسامه مرسومه باتقان
كتبت رسائل لمن احبهم واحبوني باخلاص وطلبت السماح لمن عاملني باحترام وساعدني في
اموري تخيلت موتي وهل الناس سيبكون موتي ام بعضهم سيرتاح عندما يري جثتي فانا الان
لاثقه لي بقلوب رايتها من بعيد بيضاء وعندما اقتربت منها وجدتها تحمل في اطرافها بيوت العنكبوت مظلمه سوداء كانها من اسراب الخفاش تخيلت من يبكي ومن يضحك بارتياح
من يحزن من قلبه ومن سيفرك يده بابتهاج لا اتحدث عن تصنع الاحزان فالكثير يتقن هذه العمليه
وبامتياز رايت بعين الخيال اناس يبحثون عن مقتنياتي وكل ما كان يعجبهم في حياتي
سياخذوه بعد مماتي رايت اخرين يبكون ويسرقون اغراضي بحجه الذكري للغاليه الفقيده
ضحكت من قلبي كثيرا وانا اري الجموع الغفيره تاتي مقبله لتعزي اميرة بلا امير العزيزه
ولكن من هولاء الجموع من يبكي بصدق وحقيقه ؟
لايعرف القلوب الا رب القلوب وهانا استعد لنوم وحانت لحظه مواجهتي مع المجهول
تري عل اعود اليكم قرائي الاعزاء لاكتب لكم والتقي بكم ام تراني ارحل عند الاحبه
واودعكم يامن عشتم معي لحظات حزني وسعادتي واقول لكم في الجنه نلتقي باذن الله مع
محمد وصحبه