عندما تكون جالساً في عتمة الليل ** بغرفتك المظلمة التي يملأها السكون المخيف ** ولا يُسمع سوى صدى الصوت **
قلقاً * وحيداً * مفتقداً لمحبيك * تنظر إلى السماء * محدقاً بها * تتأملها بما فيها من غيوم * تسامر النجمات * تحاكيها *
تخاطبها * تهمس إليها بكل رقة وعذوبة ** لتبدأ الكلمات بالانسياب لتعترف إليها بكل مكنونات القلب والوجدان **
فما أصعب الوحدة !!! أليس هي بقاتلة ؟!؟!
ومن ثم تبدأ الأفكار تختبئ منك هنا وهناك ** هاربة * تأتي وتذهب بسرعة النسمات **
وفي حين ومع سواد الليل الحالك ** والسكوت الغالب ** تتلبد الأجواء بالغيوم ** لتتساقط الأمطار ** لتملأ الشوارع *
وكل مكان * وتدور من حولك العواصف والرياح ** فيسيطر عليك الرعب القاتل ** تقشعر الأبدان ** ترتجف بردا **
ينتفض جسدك من حولك لتختبئ في أي مكان يشعرك بالراحة والأمان ** وليس هناك من يساندك * يسمعك * يسأل عنك *
ممن أحببت ولا زلت ** فيالفظاعة المشهد ** ليس هناك من يضمك بين ذراعيه * لتذوب كقطعة الجليد في رحاب صدره **
ليمنحك دفئاً يُذهب برودة الشتاء ** ويزيل عن قلبك الرعب ** ويرسم البسمة ع شفتيك ** تعاني ألم الوحدة والفراق بل والنسيان ** تشعر بأنك تائه
* مغترب * باحثاً عن شئ في دنيا ليس بها أي شئ *****
محتاراً * سائلأ عقلك وفؤادك * لما علي أن أعيش وحيداً * مغترباً * في بلد ضاع فيها الأحباب * وتحول الحب لسراب ****
فتبدأ الأعصاب بالانهيار ** والعيون بذرف الدموع ** دموع ملتهبة * محرقة للوجنتين * موجعة للقلوب ****
وفجأة وانت متلهف لسماع صوت محبيك ** يأتيك مسرعاً * منادياً لك * أنا ها هنا يا من أحب القلب والفؤاد ** أنا ها هنا يا من انشغل عليك الفكر واللباب **
ويهمس لك بصوت عذب * رقيق * اني أحبك وأهواك ***
لتأتي إليه مسرعاً * متبسماً * مرتجفاً * وبدون تفكير *** لترتمي بين أحضانه كالطفل المدلل ***
ليشعرك بدفئه وحنانه ****
فماذا عليك أن تقول بعد ؟؟!
أليس تلك المرارة هي نفسها حلاوة الحب ؟؟؟؟؟
التي تجعل له مذاقه المميز والخاص ........
**** تحيتي للجميع مع تمنياتي بان يعجبكم ما كتبت فهذه بدايتي في كتابة قصة قصيرة متواضعة وبسيطة ****
**** مع تمنياتي انه لو كان هناك أي نقد أن يكون بكل لطف دون تجريح فانا مستعدة لتقبل النقد البناء بصدر رحب ****
**** دمتم بسلام ومودة واحترام وأتمنى لكم أطيب الأوقات ****