عنوان أحلامي

موضوع: عنوان أحلامي الخميس فبراير 19, 2009 12:59 pm

حائرة مابين أحبه .. و أحبه ..

أيا منهما تشفي حبي العليل ..

سقيمة هي الدموع الهاربة من عيني ..

تتعذب مقلتاي من دمعتي اليمنى .. و من تلك التي تطل من نافذة يسراي ..

تغار دموعي من بعضها لأجله .. أيهما ينال شفاعة قلبه

و أنا أغار من دموعي .. فاحبس الدمع على حساب آهاتي

أغار من هذا النسيم الدافئ في رئته اليسرى

من هذا الدم المحتضن جدران الحجرات في قلبه

استقيل من انسانيتي ..

اتقاعد من أنوثتي ..

من أجل أكون قطرة مطر واحدة .. علها تستقر يوما على شفتيه

حينها سأعرف معنى العذوبة

اقبل أن أتنازل عن حقوقي في الحب ..

لاضمن حقوقي الدستوية كذرة هواء

من يدري .. قد يستنشقني و يخبؤني في صدره

عندها سأكون فقيهة في أمور الدفء

لا مانع لدي أن أوقع على وثيقة موتي ..

اكتبها بمداد دمي

ابصمها ببصمة من قلبي .. مضمونها " أحبه"

اقبل أن اطلق سراح روحي ..

أحررها دون قيود و بلا شروط ..

ادفنها في قلبه ..

ادفن نصف جسدي في قبري .. و النصف الآخر في قبره

هكذا أخدع الموت .. و اضمن لقلبه النبض الأبدي بعيدا عن لعنة الموت

بعد مراسم دفني .. استغل الفرصة لأتحلل .. تزيد حرارة عشقه من سرعة تحللي

علاقة طردية

نتحول أنا و أعضائي إلى رماد يختلط مع كومة الرمال

قد يحالفني الحظ و أكون أحد حبيبات الرمل المحظوظ الداخل في صناعات زجاجية

يصعنون جزءا مني زجاجة لنافذة سيارته .. أتأمل في جمال الكون المودع في نظراته الجادة

و جزءا يكون زجاجه لعطره .. يتعطر به .. فاتعطر من شذى لمساته

أو أكون كوبا على مائدته .. يستلذ بعذب الماء في داخلي و أنا اتلذذ من عذب الماء المتدحرج على نعومة شفتيه ..

أقبل أن أكون أي شيء مصدره زجاجة .. كانت في السابق حبة رمل مأخوذة من قبري

حتى لو كنت زجاجة في حجرته .. أحضن انعكاس صورته حينا .. و ادفع ببرودة الهواء حين يشاغبه أحيانا أخر .. و في الصباح أداعب عينيه بشعاع اقتنصه من محبرة الشمس لأستمتع بانعاكسه على معدنه الاصيل..

معدنه الاصيل جعل منه بروازا بهي الطلة .. رائع الجمال

سبحان من صب صهير معدنه في أفضل القواب

خلق من عينيه .. حجر الالماس النادر .. و من انامله عقيق و زمرد ..

سبحان من جعل كلماته حالما تفارق فمه .. تستحيل إلى ياقوت وردي

لشفتيه .. قصة أخرى

يحكى أن بذرة .. عربية أصيلة

سافرت على متن خطوط ريحية عاصفة

و استقرت على فتات جليد متشبع بخطيئة حبة فرولة و حبيبتي كرز

و عند رفع العشب رايات الاخضر .. تحية لقدوم الربيع

اضاعت نحلة من النحلات كوبا طازجا من العسل ..

لينسكب فوق هذه البقعة اللذيذة

و مع اول مطرة عذبة

نبتت شفتين .. زهريتين .. حلوتين

قررتا الانضمام لكنزي الثمين

فراشات كثر يحومون حول قلبي .. للتباهي فوق روضة خديه

يتلقى عروضا يومية كثيرة من ملكات النحل لتكوين خلية نحلية على جنة شفتيه

أما أنا اراقب ذلك كله من بعيد .. متحسرة

مجرد صورة صغيرة لا أتناسب مع حجم هذا البرواز العاجي

همس لحروفه .. حورية .. و جورية .. "كنتِ"

نازعا مني تاج البراءة النقي

أعاد الهمس ..

لصورتك .. كالبرواز .. "كنتُ"

ناشلا إياي ثروتي التي جنيتها من حبه

بروازا تواضعا منه قال أنه قد انكسر

تنزهتَ عن الانثناء .. فكيف بالانكسار يا حبي

لم يشأ لفت نظري إلى الفارق الحجمي بين الصورة و بين البرواز

كان أكبر .. كان أحلى .. كان أجمل!

كان أثقل .. و كيف لا يكون و هو خليط أندر المعادن و أزكاها !

و أنا لست إلا صورة ورقية

و هل بامكان الاوراق المعدمة النمو ؟! تسأل باقي الاوراق مستنكرة

بامكان الاعجاز القبول .. بحجم المعجزة

اذا استعادت الورقة مكانها لترفرف فوق اغصان رموش عينيه

و تمايلت مع همساته الخافتة .. في الحب

ترتوي من دمه .. تتنفس زفراته الخارجة توا من فرن صدره

و يهال عليها يوميا من تراب قلبه

نعم .. تنحني المعجزة لأجل هكذا تجانس .. توافق .. و تكامل

انصهار الحديد .. بجنينة تشرق مع بياض عينيه و تغرب مع الدجى المتمركز في بؤرتي حدقتيه

أنا أكون جزءا يسترق النظرات من خلف " هو "

اصحو من يقظتي .. الحالمة

تسألني نفسي

من هو .. و من يكون ؟!

فأجيب .. حلم يطاردني كل مساء

ثم يتلاشى ممتطيا جواده القمري

تسرقه أخريات في أحلامهن

هو أجمل حلم .. و أروع سراب

هو عنوان أحلامي ..