جامعــــــــة الشمـــــــوع

ماذا ستفعل كل تلك الشموع الحمراء والخضراء والأرجوانية والترابية حين تشعلها أناملك عزيزتي......هل تظنين أن ما تعكسه من ظلالها على الحوائط المجهولة بمدنك المختبئة من عيون الغزاة...سيتجسد حياً يجلس على تلك الأريكة الوحيدة القابعة بصمت في الغرفة ... لا تمعني النظر إليها.... ستبقى المفارش الوثيرة دونما حاجة إلى الكي ...أم ظننت زفير الشمع سيشكل باشتعاله أي أنفاس حارة أو دافئة أو حتى باردة.... قابلة للعد في الدقيقة أو الثانية أو أجزائها...!
ستبقى أنفاسك وحدها ما تستمعين إليه كل ليلة..!

فدعي عنك جمع الشموع .... دعي الظلال.... دعي الأرفف المعلقة بين الزمن وبينك تأخذ نصيبها من اعتيادية المواقف.... هل من المفترض كمنطق غير قابل للجدل أن تشاركك الجمادات في أحلامك...
أفلا تدعيها تنام ليلتها بهدوء...!

لا تحاولي تذكر الملامح حين تشكلين تمثال الطين في ضوء الشمع كل ليلة ... لأن صاحب الطين سيجتاحك ويحتل يديك.... ليبدأ بتشكيلك بملامحه هو ... ولن يشفق عليك مطلقا...ستجوبين أميالا من الوجد باحثة عن عرق الذكرى.... ولن تجديه...!

و حين تشتاقين اش أنفاس الحلم فلا تكثري من استعمال مبخرة
وجدتها صدفة في الثياب التي تركها قاصدا أو دونما قصد بطريقك...... أبدا لن تشتم الغرفات الفارغة رائحة من اغتسلوا جيدا قبل الرحيل... لا تفكري مطولا بأسباب تعثرك بالمبخرة ولا تحاولي التفكير بما فعلوه قبل ارتحالهم... لن يعود شريطك الملتاع إلى الوراء .... فقد استعملت ذاك النوع الكلاسيكي من سينما العرض ... التي إن بدأت لا يمكنك استرجاع وميض مشاهدها المتتابعة في رجفاتك التي تحاول القفز إلى الوراء....ولكن..... هباء ...
كل المشاهد استحالت في أركانك هباء..!

فلتريحي الشموع قليلا....كفاها احتراق.... كفاها ما تذرفه لينتهي بالكشط كل صباح ....
كل الـَّدمعات المجمدة على أسطحها المعراة مفقودة بعد بزوغ نور الواقع ....
فلا تهيني كرامـــــــة الدمـــــــــع...
أشفقي عليه من ارتياد مسارح المهملات...فقد آلمه تعرية نفسه في أحشاء كل تلك العيون....
لأجل عين فقدت البصيرة.... دعيه حيث كان منصهرا ومقولبا بشكله الخاص ورونقه الخاص...دعيه كالثمار تسعى إليها الأسرار جاهدة لمعرفة المسارات التي يجري فيها ما يــُعتقد من شراب سكري...
كل تفكير وكل شعور وكل همسة وكل لحظة صمت....
دون أن يهوي يوما عند شفتي من لا يعرف مصطلحات السكر والجلوكوز...!

ارفعي شموعك الآن إلى حيث تطل هي عليك ....دعيها تستمع إلى لحن قوي بعد طول عهد بالهدوء...أو ربما ترمقينها أنت حين تجرئين على مواجهتها بعد نجاحك في الخروج من بطن حوت التجربة ... لا تفكري الآن كيف ستعثرين على أوراق التين.... بل صلي لله كي لا تشوهك أحماض الجوف الذي احتبست فيه منذ زمن....
عندها لن تقلقك الأوراق مطلقا...!

ارفعي شموعك الآن إلى حيث تطل هي عليك ....
دعيها تستمع إلى لحن قوي بعد طول عهد بالهدوء..

ابهرتينا اخت لمسة ندى بعذب كلماتك الدافئة
سلمت اناملك على ما قدمتي
فكانت جامعة الشموع
هي جامعة احساسك انتي
دمتي متألقة
جـ،ـاك

يسلمو اختى على موضوعك الرئع

اعتيررررررر مميز
أفتقدت دفء كلماتكى

واليوم أراكى تعودى بوهج في المشاعر

عذوبة كلماتكى تأخذنا لبعيد

تحياتى لكى وتقبلى مرورى اختى
كسووفي

مشكورين كتير على المرور نورتو الصفحة بردودكم المميزة يا احلى اعضاء الملتقى

فدعي عنك جمع الشموع .... دعي الظلال.... دعي الأرفف المعلقة بين الزمن وبينك تأخذ نصيبها من اعتيادية المواقف.... هل من المفترض كمنطق غير قابل للجدل أن تشاركك الجمادات في أحلامك...
أفلا تدعيها تنام ليلتها بهدوء...!

يسلموا
كلمات ولا اروع
دمتى بود

المغامر

يسلمو على المرور نوررررررررررررررت مغامر