عَـــدُوكَ مَذمُــومٌ بكُــلِّ لِســانِ ***** ولَــو كَــانَ مـن أَعـدائِالله القَمَـرانِ
وللــه سِــرٌّ فــي عُــلاالله وإِنَّمـا ***** كَــلامُ العِـدَى ضَـرْبٌ مـنَ الهَذَيـانِ
أَتَلتَمِسُ الأَعــداءُ بَعْــدَ الـذي رَأَت ***** قِيــامَ دَلِيــلٍ أو وُضــوحَ بَيــانِ
رَأَتَ كُـلَّ مَـنْ يَنْـوِي لَـالله الغَدرَ يُبتَلى ***** بِغَــدرِ حَيــاةٍ أو بِغَــدر زَمــانِ
**نزل الظلام فلات حين قامي>><< لم يبقى غير مدامعي وسلامي
هبط الغراب على الديار فلفني>><< في جنحه و أظلني بقتام
و السيل قد غمر المدائن والقرى>><< و طغى كما يطغى العباب الطامي
نفسي تحدثني بأني مغرقٌ>><< لا حول لي في لجة المترامي
ضاقت علىَّ الأرض وهي مفازةٌ>><< فوق امتداد الظن و الأوهام
**يا رافعا علم الجـــهــــــــاد وأمتي**مشغولة بتناحر وخصـــــــام
اضرب بسيفك فالرؤوس وإن بدت** ملأى مفرغة من الأحــــلام
أوما ترى فيما ترى رؤسائهــــــــم**صاروا عبيد مدامة وغــــــرام
لجأوا إلى الأعداء فما وجــــــــدوا**على أعتابهم إلا فتات طعام
إمدد يديك إلى حبال رقابـــهـــــم**سترى سراة القوم كالأنعـام
سر فالطريق طويلة لــــــكــــنهـــا**تفضي إلى عز وحسن ختام
**أنا لست أهـجو الحاكمين ؛ وإنما
أهــجــو بــذكــر الحــاكـمــيــن هجائي
أمــن الـتـأدب أن أقـول لــقاتلي
عــذراً إذا جــرحــت يــديــك دمـائــي؟
أأقــول لـلـكلب الـعـقـور تـأدبـاً
دغــدغ بــنــابــك يـــاأخي أشـــلائــي؟
أأقــول لــلــقـواد يــاصـديق؛ أو
أدعــو الـــبـــغـــي بــمـــريـم الـعــذراء؟
أأقول لـلـمـأبـون حـــين ركوعه
حرمـاً؛ وأمــســـح ظـــهـره بــثــنــائي
أأقـول لــلـص الـذي يسطو على
كــيــنـــونــتـــي : شـكـراً على إلــغائي؟
الحاكمون هم الكلاب؛ مع اعتذاري
فـالــكــلاب حــفــيــــظــة لـــوفــــاء
وهم اللصوص القاتلون العاهرون
وكـــلـــهـــم عـــبـــــد بــلا اســتـثـناء
إن لـم يــكونوا ظالمين فمن ترى
مــلأ الــبـــلاد بـــرهـــبــــة وشـــقــــاء
إن لــم يـــكونـوا خائنين فكيف
مــازالـــــت فــلــســطـيــن لدى الأعداء
عــشــرون عــامـاً والبلاد رهينة
لــلــمــخـبـريــــن وحــــضـــرة الخــبراء
عشرون عاماً والشعوب تفيق من
غــفــواتــهــا لــتـــصــــاب بـــالإغـمـاء
عــشــرون عـامـاً والمواطـن ماله
شــغــل ســـوى الـــتـصـفـيــق لـلــزعماء
عـشرون عاماً والمفكر إن حكى
وهـبــت لـــه طـــاقـــيـــة الإخــــفـــــاء
عشرون عاماً والسجون مدارس
مــنـــهـاجـهـا الــتــنـكيــل بــالــسـجـناء
عــشــرون عــاماً والقضاء منزه
إلا مـــــن الأغـــــــراض والأهــــــــــواء
فــالــديــن مـعتقل بتهمة كونه
مــتــطــرفــاً يـــدعـــوا إلــى الـــضـــــراء
والله فــي كل الـــبلاد مـطارد
لـــضــلــوعـــه بـــإثـــارة الــغــــوغـــــاء
عشرون عاماً والنظام هو النظام
مـع اخــتـلاف الـلـــون والأســـمــــــــــاء
تمــضـــي بــه وتـــعـيـده دبابة
تــســـتــبـــدل الــعــمـــلاء بــالــعــمـــلاء
سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من
كــي يـــســـتـــعيـــدوا موطن الإسراء؟
هتكو حياء نسائنا؛ من أجل من
كي يـــســتـــعـــيـــدوا مـــوطـن الإسراء؟
خـــنــقــوا بــحـرياتهم أنفاسنا
كــي يـــســـتـــعـــيـــدوا مـوطن الإسراء؟
وصـلـوا بــوحـدتهم إلى تجزيئنا كــي يـــســـتـــعـــيـــدوا مـوطن الإسراء؟