وردة النرجس ارتبطت مرغمة بصفات ذاتية غير محببة هي الشخصية النرجسية.
والاسطورة تقول ان "Narciss" كان فتى جميلا مفتونا بنفسه ،قادته نداءات ذاته لرؤية وجهه في مرآة ماء البحيرة،فغاص لياعنق ظله وغرق هناك ،فنمت على اثره وردة بهيجة اخذت اسمه "النرجس".
صفات التوحد مع الذات
الشخصية النرجسية اخذت العديد من صفات التوحد مع الذات.واصولها تعود الى جذور الطفولة ومؤثرات التعزيز وديناميكية الاسرة ، وربما الى بعض الاصول البيولوجية والاستعدادات، منها:
- لديه شعور دائم بالعظمة وبالهمية الذاتية، لذلك فهو يبالغ في ذكر انجازاته ومواهبه ويتوقع دائما ان يتم النظر اليه كشخص عظيم بدون وجود انجازات مهمة او تستحق الاه
.
- يكون مأخوذا ومسيطرا عليه بالخيالات والاحلام المتعلقة بالنجاح غير المحدود، السلطة التألق ،الما ل والعلاقات العاطفية المغالية بالمثالية.
- يعتقد ويؤمن انه او انها شخص فريد من نوعه. ولهذا فانه "حسبا له" لا يتم فهمه الا من قبل اناس خاصين وذوي قيمة عالية وعليه فانه يسعى لمرافقتهم والتعرف عليهم.
- يحتاج دائما الى مديح دائم ودون مبرر.
- لديه شعور دائم بالتميز وعليه فانه يتوقع بشكل غير منطقي معاملة خاصة من الاخرين وتحملا تلقائيا له ولتصرفاته مهما كانت.
- النرجسي استغلالي فهو يحاول ان يأخذ الفائدة على حساب الاخرين مهما كانت النتائج.
- يفتقد الحساسية تجاه المحيطين وليس لديه رغبة بالتعاطف مع الاخرين والتجاوب مع ظروفهم.
- يتملكه الحسد نحو معظم الناس او انه يعتقد ان معظم الناس يحسدونه على كمال صفاته.
- يبدي سلوك التعالي والغرور والكبر ويعني
ا ان يفهم الناس ذلك جليا.
- يرى الانسان كشيء وبالتالي فليس بالاستطاعة ان يقيم الانسان السوي علاقة صداقة حميمة معه.
والنرجسيون كثيرون لكنهم لا يموتون غرقا من اجل ذاتهم بل يغرقون موتا في حياتهم. يخاصمون الدنيا من اجل حبهم الابدي "الأنا" ،ويلصقوا السمات الرائعة على اناهم،يحتفلون بأنفسهم صباح مساء حتى لو على انفاس الاخرين،يدوسون باقدامهم من هم اقل منهم،ويحالفون اقرانهم المادحين والنافخين في بالوناتهم الجوفاء،وفوق ذلك فهم خاضعون صاغرون لمن يفوقهم،فقط من اجل ان بيقى ارتباطهم بهم وان يحصدوا نتاج هذا الارتباط نفسيا وماليا ووظيفيا.فكيف "لأناهم" الفارغة ان تمتلأ دون وجود مصادر خارجية لتزويدها بما لا يملكون ولا يقدرون على امتلاكه.
كثيرا ما يتم تعزيز صفاتهم عن وعي او غير وعي، فأساليب تسلقهم وتملقهم تلقى قبولا وطربا لدى الآخرين، وتساهم شبكتهم الاجتماعية الكاذبة والموهومة في رفع شأنهم وتنصيبهم على رقاب العباد، ويأتي ضجيجهم وظلمهم على الآخرين ليفسر ايجابيا كميزات لقوة الشخصية وتماسكها.وعليه فان مواصفات القيادة باتت تتمثل بالركوع للاقوياء والركب على الضعفاء.
مواصفات لا ادري أتستحق التعزيز ام التعزير؟؟