بسم الله الرحمن
أما زلت .. هنا ؟ ..
ألم تخنقك تأوهات الأحزان ..
أما زلت .. هنا ؟ ..
تنام بأضلعي وتعبث بذكرى ..
طواها الزمان ..
ألم تحرقك النار التي تستعر في صدري ..
آآآآآآآآه يا قلبي ..
أنّى لك حمله ؟!! ..
لما لم تحذره من لهيب أعماقي ..
ولما لم تنبهني بأنه مازال .. هنا ..
أوااااااااااه .. يافتى ..
أبعد ماكان ..
وبعد طول زمان ..
أراك في أضلعي ..
أنــا ..
تحتضن الجرح ..
وتلتحف الهم .. والحزن ..
لما لم تهجر عالمي ..
لما رضيت البقاء .. بأعماقي ؟! ..
" لأن عيناكِ .. لي وطن ..
ولأنكِ أنتِ ..
ملجأ قلبي وبروحك السكن .. "
خرج صوته يسقيني حبًا ..
ويرويني شوقـًا ..
آآآآآآه يافتى ..
أتعلم لما لم أطردك من مملكتي ..
ولما أبقيك تنام .. بعرشي ..
لأني كنت أحبك ..
ولا زلت أحبــك ..
وسأبقى أحبـــــك ..
يامن اجتاز أسوار قلبي ..
وعلى يديه ..
تكسرت أغلال غضبي ..
أحبك بصورك الشتى ..
كرجل امتلك مملكة الشوق بداخلي ..
وببراءة طفل ..
يضعفني .. أنـــــــا ..
وبلهفة حبيب ..
أحال صراخي همسًا ..
وبجنون فتى ..
غنى ذات مساء ..
فتحركت قوافل العشق ..
لتدنو .. وعلى ساحات الشوق ..
تعثرت بي الخطى ..
فهمس في قلبي قبل الأذن ..
وأمسك بيدي ..
ثم .. دنــا ..
لأكتشف مكر ذلك الفتى ..
وأعلنها لكل الملأ ..
كم أحبك .. يا أملاً ..
من ظلامي قد دنا ..
أحبك ..
يافرحًا .. أحال حزني هناء ..
أحبك ..
أيها الفتى ..
لأنك ..
مازلت ..
هنـــا ..