إنها تمطر مجدداً في غزة !

تحسن الجو لفترة ما وأصبح دافئا نوعا ما هنا في غزة وتوقف المطر مما جعلني اشعر بالراحة كوني اكره البرد الذي يسببه هطول الأمطار فهذا جعلني ألازم البيت ولا اخرج انه يشعرني بأني سجين فوق سجني في غزة فرحت كثيراً بهذا التغير فقد صار بإمكاني الخروج دون القلق على عدم ارتدائي لسترتي ، ولكن ما لبثت و أن تلاشت تلك الفرحة فقد عاد المطر مجددا وعاد البرد معه وعدت إلى المكوث في البيت أي إني عدت إلى سجني الكبير في غزة ، هكذا هيا حياتنا هنا في غزة يفتح لنا شباك أمل صغير ولكنه ما يلبث أن يغلق ويحل محل الأمل خيبة الأمل، إنها الاسطوانة نفسها كلما انتهينا من مأزق وقعنا في مأزق أكبر منه ، تكاد تكون حياتنا أشبه بسلسة لا متوقفة من المعاناة ،كأن الأسى جزء من حياتنا الطبيعية لا تكاد لحظة تمر إلا وعشنا بها جريمة إسرائيلية أو خذلان عربي، لا يغركم ما تسمعوه في وسائل الإعلام عن حقيقة الأوضاع في غزة وان الإسرائيليين يبكون دما من غزة ففي الحقيقة هذا ليس له مكان من الواقع ولكن الحقيقة كالتالي نحن الفلسطينيون نكذب على أنفسنا محاولين أن تناسى مدى العدوان الذي نتعرض له فنصور نفسنا بالمنتصرين ، ولكن الذي يدمي أكثر هو استغلال الإسرائيليين الذكي لهذا الغباء فإسرائيل تسوق لنفسها عالميا على أنها الجانب الظلوم وهي التي تتعرض للعدوان من قبل الفلسطينيين ومن غباء الفلسطينيين أنهم يمدونهم بالمادة الإعلامية اللازمة لبناء هكذا قناعات لدى الغرب ، فما تلبث أن تجد أحد نشطاء المقاومة يتكلم عن نصر أحرز وعن هزيمة منية بها إسرائيل وإسرائيل تسايره وتدعم كلامه وتقول إنها هزمت اقصد لم تحقق انتصارا فيتخيل للعالم أننا في غزة مجرمون وان إسرائيل هي ضحية الإرهابي الفلسطيني ، هذا فعلا ما يظهر في الإعلام ولكن الحقيقة أن الفلسطيني لم يعد يفهم ما يقوم به ، لقد أدمت 8 أعوام من الانتفاضة الإنسان الفلسطيني لدرجة انه لم يعد يميز ما هو الصواب من الخطأ ما هو كلام العقل وما هو كلام الهوا ،الانتفاضة ولدت حالة من الفقر الغير معهود فقبل الانتفاضة كان العمال يتوجهون للعمل داخل أراضي الخط الأخضر مما كان يوفر عائدا ماديا مهما وكبيرا للعامل الفلسطيني أما الآن فلا تكاد ترى احد يعمل في غزة ، كل بيت في غزة قد تعرض لجريمة إسرائيلية بعض البيوت يحمل شهيد وبعضها الجريح وبعضها الأسير وبعضها لم يعد بيت ، البنية التحتية دمرت بالكامل التعليم أصبح في الحضيض كل يوم تعليق ومسيرات بسبب العدوان الإسرائيلي، توفر المواد الغذائية يكاد يكون أشبه بالحلم في غزة ، أصبح الإنسان الفلسطيني يواجه صعوبة حتى في الاستمرار على قيد الحياة وكلن ور غم كل هذا لا زال الفلسطيني صامدا ، أثمن هذا الصمود ولكن هل الصمود هو ما نبتغيه أم النصر إذا كان ما نبتغيه هو الصمود فحري بنا الاستمرار على نهج المقاومة الحالي أما إذا كنا نبتغي النصر ولا نبتغي غيره فحينها علينا إن نراجع حساباتنا بالكامل لأن معادلة النصر تستوجب شيئاً أكبر من المقاومة المسلحة فقط!!

فالنصر يحتاج إلى جيش ، الجيش يحتاج إلى إيمان ومعدات ،الإيمان الذي يكتسبونه من الدين ، المعدات التي صنعها العمال بالعلم ، العلم الذي أوجده العلماء ، العلماء الذين أوجدوا العلم بالموارد التي وفرت لهم ، الموارد التي تتكون من موارد طبيعية ومالية ي حالة توفر السالف ذكره يمكننا التحدث عن النصر أما أن نقاتل إسرائيل بسلاح صنع في الصين ؟؟!! فهذا ليس منطق انتصار أبدا بل منطق مقاومة بحت لا يؤدي إلى أي شيء سوى التيه في معارك زمنية ونمضي ندور حول أنفسنا دون الذهاب إلى أي مكان.

مشكور كارهه الحياه على

هالموضوع بس المطر حلو كتير

بس لو انو في مطر بدون برد

بكون احسن

تقبلي مروري

تحياتي

عاشق الاحزان

شكرا عاشق الاحزان

نورت صفحتي المتواضعة بتالقك فيها

يسلمو

» إجعل صورك تمطر مطرا وثلجا !!!!!! مع هذا البرنامج .
» أ رأيتم تلك الرائعة ..؟؟ إنها أمي
» حقاً إنها القناعات !
» إنها لثورة حتى النصر أخي محمد دحلان
» أمثلة شعبية أثبت العلم إنها غلط