هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟

[b]هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟[/b]












[b]بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته المدير ومنشىء الملتقى احمد حمدانوار الجديدة، في إحدى الشوارع، [/b]


[b]ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن .... [/b]


[b]نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، [/b]


[b]ومن هو الذي فعل ذلك .... [/b]





[b]وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، [/b]


[b]وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... [/b]


[b]إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... [/b]


[b]فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... [/b]


[b]يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر .... [/b]


[b]إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال .... [/b]








[b]إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد ' [/b]


[b]لكنني لم أدري ما العمل، [/b]


[b]لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، [/b]


[b]لكن لم يقف أحد لمساعدتي .... [/b]


[b]ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، [/b]


[b]وإذ بولد مرمى على الأرض ... [/b]








[b]ثم تابع كلامه قائلا .... [/b]


[b]إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، [/b]


[b]فهو لا يستطيع المشي بتاتا، [/b]


[b]إذ هو مشلولا بكامله، [/b]


[b]وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، [/b]


[b]أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة .... [/b]





[b]وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ... [/b]





[b]أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، [/b]


[b]لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ... [/b]





[b]ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر .... [/b]





[b]لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. [/b]


[b]فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، [/b]


[b]ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، [/b]


[b]التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ... [/b]











[b]بعد إنتهاءه ... [/b]


[b]سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟ [/b]


[b]أجابه الرجل ... [/b]


[b]لا شيء يا بني ... [/b]


[b]لا تأسف على السيارة ... [/b]





[b]لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا [/b]


[b]عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه [/b]








[b]إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، [/b]


[b]فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، [/b]


[b]ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا [/b]


[b]بينما هم ينسون الله كليا [/b]


[b]إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه [/b]


[b]فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و [/b]


[b]ولا نلتفت لنشكره [/b]


[b]يكلمنا ... لكن ليس من مجيب[/b]








[b].فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب [/b]


[b]ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله [/b]





[b]إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة [/b]


[b]فسياراتنا مؤمن عليها [/b]


[b]وبيوتنا مؤمنة [/b]


[b]وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين [/b]





[b]لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ [/b]


[b]فهل أنت منتبه ؟ [/b]





[b]أم تحتاج الي حجر ؟؟؟[/b]