هكذا تنظر حركة الإنقلاب لمسيرات الكرامة السلمية الهادفة الى إنهاء الإنقسام ، وبهذا الأسلوب والمنظور يتناول كتابها ومثقفوها والمحسوبون عليها جوهر الصرخة التي إنطلقت من حناجر ابناء قطاع غزة .
سأترك لأبناء شعبنا الفلسطيني الإطلاع على هذه الأقلام المسمومة والنفسيات المريضة ، وليقرأ كل واحد فينا قراءته الدقيقة والموضوعية لهذا التعاطي مع مبادرات شعبنا السلمية الحريصة على توحيد الصفوف .
==
والآن مع التقرير :
==
تقرير المركز الفلسطيني للإعلام :
'إرادة الشعب الفلسطيني التي اختارت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' في الانتخابات التشريعية كانت ومازالت هي الأقوى حتى هذه اللحظة، والحكومة في غزة هي الحكومة الشرعية التي خرجت من رحم الشعب الفلسطيني وحملت همومه ومعاناته وكانت في الميدان إلى جانبه في الحصار والحرب، فكيف لحركة 'فتح' التي عفا عليها الزمن وأصبحت حركة متعطلة تريد أن تسوق الجماهير في غزة لثورة ضد حكومة المقاومة.
أمر عجيب أثار ضحكات المحللين السياسيين الذين استطلعنا آرائهم حول فشل حركة فتح في إثارة أهل قطاع غزة ودعوتهم للخروج في ثورة ضد الحكومة في غزة، فكان قد أصاب دعوتها الفشل الذريع في تحقيق مآربها.
كيف لفتح أن تحرك الجماهير؟
من جهته فقد أكد الدكتور حسام عدوان رئيس جمعية أساتذة الجامعات أن حركة فتح التي قمعت إرادة الشعب الفلسطيني ونسقت أمنيا مع المحتل الصهيوني لا تستطيع أن تحمي أنفسها فكيف تريد أن تحرك قوى الجماهير باتجاه معاكس لرغبات وإرادة هذه الجماهير؟ هذا أمر مستغرب.
وأضاف عدوان في حديث لـ 'المركز الفلسطيني للإعلام': 'المعادلة بسيطة وهي أنه لا يوجد حاضنة جماهيرية لهذا الفكر ولهذا التيار الفتحاوي، وبالتالي هذا التيار عرّى نفسه، ولا يوجد له قاعدة جماهيرية'.
ولفت النظر إلى أن بعض المنتفعين من أصحاب المصالح الشخصية هم الذين مازالوا مرتبطين بهذا الخيار وهم المستفيدين من وراءه وهؤلاء أيضا غير قادرين على حماية أنفسهم.
وشدد على أن 'مصير كل من تحالف مع الكيان الصهيوني ومع الولايات المتحدة الأمريكية مصيره إلى الفناء'، وبين أن هذه هي معادلة التاريخ وهذه هي إرادة الشعوب، وتساءل: كيف لهم أن يقودوا تيار الجماهير لحركة التاريخ؟.
الناس غير معنيين بالثورة في غزة
أما الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية فقد أرجع فشل فتح في تسيير مسيرات ضد الحكومة في غزة إلى أن الناس غير معنيين بهذا الأمر.
وقال قاسم في حديث لـ 'المركز الفلسطيني للإعلام': 'الناس لم يتجاوبوا مع هذه الدعوة ولم يستجيبوا لها'، وأضاف: 'الناس الآن معنيين بالخروج في الضفة الغربية بسبب ما يجري في مصر، أما عدم خروج الناس في غزة فهذا دليل على الفشل الذريع الذي أصاب دعوة الثورة في غزة'.
لا يوجد قيادة فتحاوية منظمة
من جهته أكد الكاتب الفلسطيني عماد الحديدي على أن حركة فتح فشلت فشلا كبيرا في تسيير مسيرات أو ما أسموه 'ثورة الكرامة' وذلك لعدة أسباب أولاها هو أنه لا يوجد قيادة فتحاوية منظمة في قطاع غزة حيث هربوا منه منذ الحسم العسكري على قطاع غزة.
وأشار الحديدي في حديث لـ 'المركز الفلسطيني للإعلام'، أما السبب الثاني في فشل فتح في هذا الحلم فهو أن أهل غزة فقدوا الثقة
ا بحركة فتح نظرا لتاريخها المعروف، حتى أنها أصبحت بالنسبة لهم هما مثقلا لا يطيقه الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن من بين أسباب فشل فتح في ذلك هو أن أفرادها في قطاع غزة يعيشون أوجّ انتصاراتهم الاقتصادية من حيث أنهم يتقاضون رواتبهم وهم جالسون في بيوتهم في الوقت الذي يقيمون فيه مشاريع اقتصادية وبالتالي هم غير معنيين بأي تغيير في هذا الاتجاه كونهم مستفيدين ماديا من هذه الظروف فلن يخرجوا ضد حكومة غزة.
فتح تعيش في الحضيض
وذكر أن هذه الفترة وهي فترة الثورات المتوالية أصبح الشعب الفلسطيني يرى أمامه سقوط الأنظمة الظالمة - والتي تعتبر فتح منها – فاليوم يسقط النظام المصري وقبله النظام التونسي، لذلك فهم يعيشون في الحضيض وفي نفسيات متردية خاصة بعد كشف المستور من خلال الكشف عن الوثائق التي أظهرت حقيقة حركة فتح من خلال تواطؤها مع الاحتلال الصهيوني في كثير من المواقف آخرها التواطؤ في حصارهم لغزة والتواطؤ في حربهم على غزة، وبالتالي كيف يريد هؤلاء للشعب الفلسطيني أن يثور معهم ضد حكومة ترعى وتحمي المقاومة؟
ولفت أن كل هذه الأمور لا تجعل لحركة فتح قاعدة جماهيرية أو ثقلا في غزة أو حتى في الضفة الغربية، ونحن على يقين بأنه لو أطلق العنان لأهل الضفة الغربية فسيسقط عباس هذه الليلة كما سقط مبارك، ففتح ثقة الثقة بنفسها وبأفرادها وتنظيمها ولن تعود لحركة فتح كرمتها إلا إذا غيرت نظامها العجوز' انتهى التقرير.
**
وكلمتي :
أما آن الأوان ياغزة هاشم كي تتحرري من ظلم الظالمين وكذب الكاذبين ونفاق المنافقين وظلام الظلاميين ... ؟؟
هل هناك عهد لمن يفضل الإنقسام على الوحدة ؟
هل نصدق من يكذب ويفتري ويخادع ؟؟
أما آن الأوان ياغزة هاشم أن تنتفضي ؟