الجزاء من جنس العمل

إخوتي يا من رضيتم
الله ربا" و الإسلام دينا" اعلموا أن الجزاء من جنس العمل، وإذا صلحت الرعية ساق
الله إليهم من بينهم رجلا صالحا يزيد من صلاحهم، ويرحمهم برحمة من الله عز وجل،
وإذا زاد ظلمها أخرج الله لهم من بينهم جبارا طاغية لا يعرف الله ولا يعرف
حقوقه.
الله عز وجل
سبحانه وتعالى رحيم بعباده، يحب لهم الخير، يحب أن ينصرهم، لكنه يريد أناسا يسلمهم
هذا الخير، ويسلمهم هذا النصر، أخي و أختي في الله أنت .. أنت ِ إذا جئت ووضعت بين
يدي ابنك الذي تحبه كثيرا –ولكنه لا يعقل- وضعت بين يديه كمية من الذهب، بإمكان أي
بائع للحلوى أن يأخذ كمية الذهب التي بين يديه بقطعة حلوى.. لماذا ؟ لأن ابنك قد
أخذها بسهولة فيفرط بها بسهولة ولا يعرف قيمتها، ولو وضع الله عز وجل النصر بين يدي
أمة دون أن تجاهد فإنها من السهل أن تفرط فيه...
ومن هنا سنة الله عز وجل في الخلق أن لا
يعطيهم النصر إلا بعد البأساء والضراء و الامتحان ، وتبقى مجموعة مؤمنة تحافظ على
هذا الطريق، فينزل الله عليهم النصر، ويمكّن لها في الأرض، بدون هذا لا يمكن أن
تنتصر أمة ، سنة من سنن الله عز وجل في الحياة :{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا
يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ
وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(البقرة:214).
اصبروا عباد الله و
جاهدوا في سبيله حتى تستحقوا نصر الله و محبته و حتى تكونوا من الفائزين بجنة الخلد
ان شاء الله قال عز و جل :{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ } (التوبة). و قال : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا
يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
( آل عمران
)
.
و إن كان
قد تسلل اليأس إلى قلب أحدكم من الناس فلا تيأسوا من رحمة الله و التيقن بأنه ينصر
من ينصره و تذكروا أنه لا يضيع حق وراءه مطالب بإذن الله و من باع دنياه كسب الآخرة
و من باع آخرته خسر الدنيا و الآخرة ،
والدنيا حاضرة يتزوجها العشاق، وما تزوجها أحد إلا وقتلته في ليلة زفافه، فإياك
إياك.. إياك أن تبتلعك الدنيا، وأن يستحوذ عليك الشيطان.
و أخيرا" اعذروني للإطالة و اعلموا أنني
أحبكم في الله و أريد لكم كل الخير في الدنيا و في دار الآخرة فاعملوا و اعدوا
العدة لآخرتكم .
غفر الله لي و لكم و لسائر المؤمنين و
المؤمنات

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك
ويعطيك الف عافية

بارك الله فيك
شكرااا على الموضوع ,,

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم

» « الإخلاص في العمل »
» حلم العمل عند الشباب العربي......
» ما العمل عند اختناق الطفل ؟؟؟؟؟؟؟؟
» العمل والعلاقات الخاصة
» " أخلاقيات العمل الجامعي