ان التامل بالحياة يزيد اوجاع الحياة

لا أدرى كيف يمكن أن يكون مصير من يفكر في هذه الحياة لولا عصمة الدين الإسلامي لأهله، وحفظه لهم من الضياع الفكري، ولكن ماذا عن هؤلاء الذين لا يؤمنون بشيء، كيف هي حياتهم؟ يوقن أن هذه هي حياته الأولى والأخرى فيسعى لها جاهداً، ويضيق ذرعاً بنفسه، ولا أكاد أتبين ماذا يعني لهم الطموح والإنجازات؟
كلهم قد ذهب ضحية قول الشاعر:


doPoem(0)
عندما تتأمل في هذه الحياة، وتوغل في أماراتها، وتقرأ ما وراء أسبابها، حتماً لن تصل إلى نتيجة، ولن تفعل شيئاً غير أنك ستطبق قول الشاعر:


doPoem(0)
أو قول الشاعر:


doPoem(0)
تفكير طويل في حال هذه الحياة، هناك امرأة يظلمها زوجها، وامرأة أخرى تعيش في رغد الحياة، هناك طفل نشأ مشرداً، وطفل آخر نشأ مدللاً، هناك شيخ يدافع دمعته بكاء على فقره، وعربيد ينفق أمواله على الفسق، هناك عالم مخبوء تحت سقف داره، وجاهل استولى على الناس، هناك وهنالك...
تحاول أن تكون شخصاً محبوباً من الناس، تتفاجأ بأن شخصاً ما يخرجك عن طوع نفسك؛ لتبدو أنساناً آخر، ثم سرعان ما تتغير قناعاتك لتقول: لا بد أن أصبح شخصاً حازماً، وإن أنت اعتليت صهوة الحزم فما هي إلا عدة مواقف حتى تجد موقفاً تتمنى أنك كنت لين الجانب فيه، ولا بد أن تسأل نفسك حين تخلو بها: ما الأصح ولماذا يحصل هذا وأين أنا وأين يجب أني؟
رحم الله تلك العجوز التي كانت تضع سجادتها قبل الصلاة بدقائق، وماتت على ذلك دون أن تفكر يوماً في الحياة، نشأت على فطرتها وماتت على فطرتها، وكل شيء عندها هو محبوس بالقضاء والقدر.
الحمد لله أننا نؤمن بالقضاء والقدر، ولولا ذلك لسألنا أنفسنا أسئلة مهلكة.

تحياتي،،،