بحث خاص بمادة مبادئ تربية

بالاول كل عام وانتو بخير
ثانيا مطلوب مني تقرير عن الشوائب الموجودة في بلدنا ودور التربية في حلها
و كتير

ما نعانيه في مجتمعنا ليس تدني في المستوى الثقافي بطبيعة الحال ، وإنما بالمستوى الفكري، وعجْزُ العقول عن أداء وظيفتها الأساسية ، ألا وهي "التفكير " ... .
عجز عقل الإنسان عن التفكير مشكلة حلّها يكمن في عقل الإنسان ذاتِه ، بقدرته على التحكم ، والكفّ عن التقليد الأعمى ، بدءاً من العادات والتقاليد البالية والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، ومروراً بالأهواء والرغبات ، ووقوفا عند الثقافات الدخيلة .

الثقافة تبقى مستحدثة ومتجددة على مر العصور ، لذا فإنه من الصعب تحديد تعريف واحد يتضمن كل ما يتعلق بالثقافة ، لكننا خلُصْنا ببساطة الكلمات وعمق المعرفة إلى التوجّه إلى مسارين عند التعريف هما : "العام و الخاص " ، فالثقافة بمسارها العام : هي كل الموروثات العلمية والمصطلحات الفكرية والمفاهيم الإنسانية التي يحملها الإنسان ويستطيع أن يخوض بها معركة الحياة ، على أن تكون قابلة للتجدد والتغير مع مرور الوقت . أما بالنسبة للمسار الخاص : فهي التخصص في مجال معيّن ؛ فمن المحال أن نحكم على شخص معين بأنه مثقف بشكل مطلق ، ولكنّه قد يكون مثقف في مجال معين (مجال عمله مثلا ، أو موهبة يمتلكها ) .
كما ويمكننا تعريفها بأنها الجزء المتبقي من المعلومات التي يحتفظ بها الإنسان بعد إنهائه المراحل التعليمية .

بطبيعة الحال هناك محاور أساسية وعدة عوامل تلعب دورا مهما في نهضة الثقافة لدى الفرد والمجتمع، حيث جميعها- من محاور، وعوامل- لا يمكن أن تؤثر ولا بحالٍ من الأحوال في حين أن الإرادة والعزيمة الداخلية لدى الفرد كانت غير مؤمنة بوجوب الثقافة والحصانة الفكرية، وغير مصممة على التثقف حتى الموت غرقا في الثقافة، فالدافع الداخلي والعطش الروحي عمادتين أساسيتين لا يمكن تجنبهما ، حيث أن كل شيء يبدأ منهما، وبوجود المحفزات والمنبهات، نستطيع تسييرهما بالشكل الذي نريد. بمعنى أن الشعور بالانتماء الواعي لدى الإنسان لثقافته ،وحضارته، وتمكين نفسيته وكيانه من اجتياح عقد النقص مقابل الثقافات الأخرى . هو العامل الأكثر كثافة وكفالة بخلق أرضية صلبة للإنطلاق .

نود بعد هذا التعريف ، والتطرق الى ركيزة الثقافة لدى الفرد ، أن نتطرق الى المحاور الأساسية التي من شأنها أن ترفع أو تحطّ من المستوى الثقافي عند الفرد والمجتمع بشكل عام :
1-العادات والتقاليد الخربة : منذ ولادة الإنسان ، وهناك بعض القوانين والمحاور قد غشيته لتلعب دورا مهما في تسيير حياته ، ولعلّ بعض العادات والتقاليد البالية ، كان لها دورا بارزا في الحد من الثقافة من إنتشار ، تطور ، اكتساب ، ممارسة . فبعضها يضع الإنسان داخل رتابة أو نطاق معين لا يمكنه التفكير خارج حدوده ، والبعض الآخر تجعله أسير لبضع قوانين لا يمكنه الخروج عنها بحكم العادة ! .والخروج عن بعض العادات والتقاليد يصبح جريمة مجتمعية يعاقب عليها . وفي عصرنا قد يتجلى التعارض فيما بين الثقافة ، وبعض العادات .

2-الرغبات والأهواء : عرّف الإنسان منذ القدم على أنه مجبول بالمشاعر والعواطف التي قد تصحبه إلى غير منفعةٍ إذا لم يضبطها أو تضبطه. لذلك لجأ الإنسان قديما وبسلوك فطري، إلى الذكاء العاطفي. كي يتفادى ويتجنب الأهواء والعوامل السلبية التي غالبا لا تؤزه على بذل مجهود لنيل الراحة ، والمعرفة ، ونيل ما يستحقه العقل ؛ لينمي ويغذي نفسه بالشكل الذي يجب، وبالطريقة التي تحقق غايته التي من أجلها وجد. فأمر طبيعي، وفطري ما بين ما يرجوه العقل البشري وما بين الأهواء والرغبات، ورأيَ العين نرى شباب المجتمع كيف أصبحوا أسرى للأهواء والرغبات التي تعمد إلى نبذ المعرفة، وتوجيه الشباب نحو الثقافة من أهمية، وحاجة ملحّة ، ليصلوا إلى منبعها وصدرها .

3-الثقافات الدخيلة : لعل المحور الثالث –والمستحدث- في هذا العصر هو وجود ثقافات دخيلة من شأنها أن تشطب ثقافتنا، الثقافة الأم، من دماغ شباب هذه الأمة عن طريق ثقافاتها المدسوسة عمدا والفاقدة لتوازنها ، فالسلبيات في ثقافاتهم ُتضخّ إلينا كلّ يوم، مستغلين بذلك عجزنا وتقاعسنا الثقافي، ومجتمعنا للأسف يستقبلها دون تصفيه او إضافة "معقم" لكي تصبح مقبولة في ثقافتنا وديننا.نتطرق هنا إلى موضوع التبادل الثقافي، الذي كان على مر العصور والحضارات موجدا سواء بشكل ضمني أو صريح. إلا أنه أصبح يتخذ منحى آخراً في العصر الحديث بشكل يفرض عنوة على المجتمعات ضعيفة البنية الثقافية. السؤال هنا لمَ الحاجة الى تبادل الثقافات، وهل سألنا نحن – كشباب ينتمون للإسلام- أنفسنا ما الذي سنجنيه من تبادل الثقافات؟ فهو ليس إلا مشروع يهدف إلى إمداد الثقافات بما يلزمها وينقصها، باختلاف مصدرها، من الثقافات الأخرى. فهل ينقص ثقافتنا شيء لنبحث عنه في ثقافات "دخيلة، ويجوبها ما يجوبها " لنتمم ثقافتنا. فهي كاملة متكاملة لا نقص فيها ولا إعوجاج، مستمدة من دين قويم. فتبادل الثقافات هذا وما يقابله من مشاريع مشبوهة تخلق الشوائب في ثقافتنا لن يكون الا معبر تعبر عن طريقه ما هو رديء السمة من الثقافات الأخرى. ولن يكون الا نافذة يحبها الحاقد على ثقافتنا لبث سمّه وفكره من ثقافته.

بعد المحاور الأساسية الثلاث ، ننتقل الآن للحديث عن أهم العوامل "المعايير" التي إن أحسنا استغلالها فإنها تزيد مستوى الثقافة عند الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وإن ما عُكس إستغلالها فإنها ستكون قاعدة ينطلق منها فايروس خطير سينتشر في الشباب ليقضي على الثقافة في المجتمع، وأهم هذه المعايير :

1-الفراغ : على المجتهد أن يدرك ان وقت فراغه هو وقت إنجاز، فحسن استغلال وقت الفراغ فيما ينفع ويفيد المجتمع او الفرد، على أقل تقدير، عبر المطالعة والبحث والتواجد في مقاهي الثقافة والندوات والمحاضرات يرفع مستوى ثقافة الإنسان ، بل وحبه في التقدم الثقافي والفكري، والعكس كذلك الذي يؤدي هذا الوقت المستباح المهدور بحيث سيكون اليد الأولى نحو التدمير، فعدم استغلال الوقت بما ينفع، يعني إنهائه بما يضرّ "فالساعة لن تتوقف عن السير قدما في فترة فراغك " ومن الملاحظ هنا اننا نتحدث عن وقت الفراغ، فما بالنا لو قلنا ان المجتمع في وقت "عمله " أصبح ضائعا ومهدوراً !
2-إكرام العقل بالتفكير : ما خُلق الإنسان الا للعبادة عبر الإستخلاف والعمارة ، فالعقل لم يوجد صدفة ولا لأجل أمر مبهم. فالفكر والتفكير كما هو معلوم بكل الديانات والثقافات مطلب ديني، فلا يمكننا إغماض العين عن ضرورة التفكير ونبش ما بالعقل، لذا لا بد من إشباع العقل بماء حياته "الثقافة " حتى نكرّمه، ونوفيه حقه. بدل أن نطمره ونستنكر على أنفسنا نعمة وهبها الله فينا بالتقاعس والكسل والخمول الفكري .
3-الانفتاح المطلق : ذكرنا في المحور الثالث ضرورة حفاظ ثقافتنا من المدخلات التي تبثّ سمها في ثقافتنا ، لكن، ذلك لا يعني أبدا، أن لا نأخذ منهم كل ما هو مفيد أو لا نعرّج على ثقافتهم وعلومهم بهدف الدراسة والتمحيص، لكن الإنفتاح المطلق من دون خطوط حمراء أشبه بالتقليد الأعمى الذي يسكر العقل ويجر صاحبه نحو التهلكة ، فحال الأمة الآن يشرح هذا الإنفتاح كـوقوعٍ في ملذات ورغبات خربة "من ملبس ، ومظهر ، وطريقة معاملة ، ...) وسقوط واضح بالفكر والثقافة والتعريف لما لا يقبله العقل ولا الثقافة المتمكنة .
4-الإعلام : الاعلام له الدور الأبرز ليس في نشر الثقافة وإمداد طلبتها وحسب ، وإنما ايضا بتمثيل حضارة المنطقة التي تتواجد فيها هذه المحطة او تلك ، فهي لساننا عند الأمم الأخرى ، فإن ما أحسنا استخدام هذه الوسيلة في جلب ما يصب في مصلحة شبابنا فهذا انجاز عظيم ، لكن وللأسف أغلبية الإعلاام المتوفر من "تلفاز ،مذياع ، جرائد ،مجلات ، وغيرها " ليست الا امتدادا للثقافات الغربية المدمّرة بالشكل والمضمون .
5-المؤسسات الثقافية : التقاعس بات واضحا في جباه هذه المؤسسات التي تعتبر أن أهم وظائفها هو النهضة بعقول شباب المجتمع ، وهذا ما أدى بوجود إنحدار حاد في مستوى الثقافة عند الشباب ، لذا فإنه من المهم إعادة ترميم هذه المؤسسات لتوفر ما هو ملائم لنشر الثقافة والتوعية الثقافية خصوصا في فئة الشباب .
6-الأهل والمجتمع : دور محفز و عامل مهم يلعب في تشجيع الشاب على التشبّع بالثقافة ، وهذا ما يجب أن يبديه الأهل والأخلاّء والمجتمع بشكل عام ، وما يجب أن يوفروه بشتى الطرق والسبل ، حتى يكونوا دعامة يرجع إليها وليس نقطة هدم يتشائم كلّما استذكرها ،
7-التعليم في المراحل الاساسية : المدرسة بتشكيلتها المعروفة من مدرس وإدارة ومبنى ومرافق وكتاب مدرسي ووسائل تعليمية ، وفضاء للتعليم والتعلّم مع الرفاق ، تستطيع أن تفعل الكثير ، وإنْ كانت إمكاناتها محدودة وبخاصّة : المدارس الابتدائية. في المدرسة يكتسب الطفل المعارف ، ويتقن المهارات ، ويتشرّب القيم السلوكية التي تساهم في تشكيل شخصيته .ولنتركْ أطفالنا ينعمون بحياتهم الآنية ، فاتحين المجال أمامهم لاكتشاف المجاهيل دون خوْف عليهم من ناحية ، ودون وصاية تتّسم بالتسلط.مع ضرورة التوازن في التعامل مع ملكات وابداعات الطفل ، فالابداعات سواء كانت منهجية او غير ذلك ؛ لا تكفي ، وكذلك فالتلقين ، وحفظ الدروس في المدرسة بهدف تحصيل علامة جيدة ايضا تؤدي الى طمس معالم شخصية الطالب المبدع المبدعة وتحويله من طفل يمتلك الابداعات القابلة للتطوير الى طفل ملقّن وبالتأكيد لن يتبقى مما يتلقنه الا القليل بعد انتهاء المرحلة الاساسية في التعليم . وللطفل أيضا دور كبير في تمنيه شخصية في المرحلة الاساسية للتعليم؛ فالتقاعس والاهمال في اداء واجباته المترتبة عليه في المدرسة ، كما هو الحال أيضا على أداء المعلم الوظيفي في تدأية واجباته تجاه الطلبة ، باخلاص وأمانة دون تهاون او تسلط . فهذان السببان إن لم يعالجا فقد تُعزى اليهم الاسباب في تخلف الطالب مستقبلاً ، وضياعه وجعله ،فقط، مخزنا للمعلومات .

سنقع في خطأ كبير إن قلنا بأن نسبة كبيرة من الشباب يفتقد إلى الثقافة بشكل تام، بل تتفاوت نسبتها من شاب إلى آخر ومن شكل لآخر .وكل ما يحتاج إليه هذا الشاب الطريق التي تجعله يظهر مهاراته وإبداعاته وينميها ،مع إعطاء نفسه وقتاً للراحة من المرح والاندفاع واللهو.

لن يشفي العالم من هذا المرض الا اذا قام الشباب (عماد الأمة ، وباب الحضارة) بمد جسر يصل بينه وبين أصوله حفاظا على ما تبقى.

ولا يتوقف الأمر عند نهاية هذه الصفحة، فالمطلوب هو إعطاء هذه الظاهرة الأهمية كي تكتمل حلقة البحث التي وجدت من أجل العلاج،والإرتقاء بالمستوى الثقافي المطلوب،بما يتفق مع نهضتنا التي يشهدها وينشدها وطننا العربي ولكي يحدث التوازن في هذا التطور، التطور الإقتصادي بجانب التطور الثقافي والفكري.

على العموم الك اخ مدير ومنشىء الملتقى جـ،ـاك

بس المطلوب مني مو عن الثقافة بل الشوائب الي بيمارسوها الناس في بلدنا مثل يعني الكتابة على الجدران - تركيز فئة من الناس على الكهنة والمشعوذين يعني مثل هيك
لو سمحت تساعدني
مرة تانية

بارك اللة فيكم ومرسى

الكتابة على الجدران من الأعمال المرفوضة التي يمقتها المجتمع لأنها تشوه واجهات البنايات والمدارس.ومهما كانت العبارات المكتوبة فإنها تعد مظهرا غير حضاري يسيء إلى الذوق العام ويهدر على الدولة ملايين الدراهم لإزالتها.

“شباب الخليج” في هذا التحقيق يسلط الضوء على هذه الظاهرة.

ناصر بن موسى قال: “لقد تفشت ظاهرة الكتابة على الجدران لدرجة شوهت الكثير من المرافق العامة،ومن مظاهرها قيام بعض الصبية بكتابة بعض العبارات تعبيرا عن تشجيعهم أو تأييدهم الجارف للفريق الرياضي الذي يشجعه. أو التعبير عما يجيش في نفوسهم من مشاعر سلبية اتجاه الآخرين. ورغم أن هناك العديد من العبارات والأبيات الشعرية الجميلة والمفيدة التي يتهافت الطلبة لكتابتها ولكن تبقى الظاهرة سلبية ويتوجب فرض القوانين الصارمة للحد منها.

أما أمير العنزي فقال: “نعم تحولت جدران المدارس إلى صفحات عملاقة يكتب عليها الطلاب آلامهم وآمالهم وطموحاتهم التافهة والتي يغلب عليها كتابة الاسم أو الكنية أو اللقب أو رسم قلب مجروح وغيرها من الشخبطات التي لا معنى لها.

ويضيف العنزي: المدرسة تكتب على لوحات ثم تعلقها على جدرانها، أما الطالب فيكتب لينفس ويعبر عما يعتريه، فما تكتبه المدرسة نصائح أما ما يكتبه الطالب فمجرد فضائح.

يمكن للطالب أن يعبر عما بداخله من دون أن يشوه الجدار أو الطاولة وذلك بتخصيص ورقتين من آخر كل دفتر ليكتب فيهما ما يريد، متى أرد وبالشكل الذي يريده.

ويؤكد فيصل إسماعيل أن الكتابة أو الرسم على الجدران سلوك يمارسه في الغالب مجموعات من الفتيان المراهقين، وتمثل اتجاهاتهم المنحرفة في تشويه البيئة.

ويتفنن الشباب في رسوماتهم من خلال استخدام وسائل عديدة من مثل استخدام الرش والطباشير، والأقلام، والفرش العريضة، أما أغرب طريقة رأيتها في الكتابة والرسم على الجدران فقد كانت لوحة رسمها صاحبها بواسطة رمي الطين على الجدار!!!

ويضيف: هذه الأفعال مشينة وتسيء إلى المجتمع لذلك يجب فرض عقوبات وغرامات مالية على مرتكبيها. وذلك حفاظا على المرافق العامة والذوق العام واقترح أن تخصم من درجات الطالب الذي يرتكب مثل هذه المخالفة بسببها.

ويشير فيصل إلى أن أحد الأصدقاء ما إن انتهى من طلاء سور بيته الجديد حتى وجد في اليوم التالي عبارة (الصبر مفتاح الفرج) مكتوبة على جداره بالخط العريض ورغم أن أحدا قام بوضع لوحات فارغة على لوحات بيته ليمارس عليها هواة الكتابة هواياتهم بحرية، إلا أن محاولته هذه باءت بالفشل فلقد كتبوا على اللوحات وعلى جداره أيضا.

ويقول علي سالم: أصبت وأنا في المرحلة الإعدادية بهوس الكتابة على الجدران، ولا أنكر أن زملائي كان لهم الدور بتشجيعي على هذا السلوك. ولكني سرعان ما أقلعت عنه بعد أن تعلمت درسا لن أنساه. ففي أحد الأيام حدث سوء تفاهم مع أحد المعلمين الذي هضم حقي ولم يمنحني الدرجة التي أستحقها، فما كان مني إلا أن قررت الانتقام منه، فكنت أستغل فرصة انتهاء الدوام المدرسي، وأكتب عبارات تسيء إليه على جدران المدرسة وتفننت في صياغة تلك العبارات وأذكر أني كتبت مرة عبارة أقول له فيها (وراك وراك والزمن طويل) ولم أضع في الحسبان أن يضبطني مدير المدرسة الذي رفض دخولي للمدرسة إلا بإحضاري ولي أمري، وكتابتي تعهدا بعدم الكتابة على الجدران.

ويضيف: أحرص حاليا على قراءة العبارات المكتوبة على الجدران وخاصة الرياضية منها، والتي تظهر التحيز للأندية.

ويرى إيهاب صالح أن الشباب الذين يكتبون على الجدران تنحصر أعمارهم بين (13 - 19) سنة، ولديهم نوازع عدوانية ويسعون للانتقام من الآخرين بهذه الطريقة المريضة، ويعانون من عقد نفسية وفراغ أو ملل وعدم وجود هدف معين أو محدد في حياتهم.

وقال: لم أجرب أبدا أن أكتب على الجدران، ولو تجرأ أحد وكتب على جدار منزلي فلن أتوانى عن إبلاغ السلطات المختصة ضده. وكثيراً ما أناقش هذه المسألة مع زملائي الذين يكتبون على الجدران ولهم باع طويل في هذا المجال أنصحهم بألا يكتبوا ويشوهوا، ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي.

ويضيف: يجب معالجة هذه الظاهرة لأن هذه الكتابات تؤذي الناس، لما فيها من الكلام البذيء الذي يجرح مشاعرهم.

ويقول حمد العامري: لقد بذلت الدولة جهودا جبارة لنقل مجتمعنا لمصاف المجتمعات الحضارية المتقدمة، ولكن الصدمة الكبرى والتي أحبطت المعنويات فعلا أن قوبلت تلك الجهود بتصرفات طائشة لا تقدم ولا تؤخر سوى أنها تخريبية. وتظهر لغيرنا أننا لم نواكب النهضة الحضارية التي تؤديها الدولة. ومن هذه التصرفات هي التفنن في الكتابة على الجدران. لذا على المدارس أن تتصدى لهذه الظاهرة من خلال القيام بحملات توعوية ودورية لإقناع الطلاب بعدم الإقدام على هذا الفعل.

ويعلق الدكتور علي الحرجان - أخصائي نفسي - على هذه الظاهرة بقوله: يلجأ الشباب للكتابة على الجدران ليعبروا عن حاجاتهم وأفكارهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية والمادية مستخدمين أساليب عديدة، وللأسف أن الجدران باتت من أهم وسائل التنفيس.

وتكمن أسباب المشكلة والفئات التي تقوم بمثل هذا السلوك في:

الشباب المنقطع عن الدراسة ويعاني من فراغ كبير يدفعه إلى مثل هذه الممارسة الني يستوجب دراستها والتربية ويمكن أن تعتبرها ركنا أساسيا في تهيئة الطفل لحياة سعيدة، فكلما كانت التربية سيئة فسيكون احترامه للآخرين والأنظمة والسلوك سيئ أيضا.

كما أن سلوكيات بعض أولياء الأمور من انحرافات سلوكية وعدم مبالاة لأمور أولادهم سواء داخل المنزل أو خارجه، كثيرا ما يدفع بعض الأبناء إلى اللجوء إلى التعبير الغامض عن تلك المشاكل بهذه الطريقة السيئة.

كما أن الأحقاد بين الشباب ووقوع بعض المشاكل بينهم وتجعلهم يتربصون ببعضهم البعض من خلال كتابة كلام بذيء للتشهير بأصدقائهم والعائلات التي ينتمون إليها.

ويضيف الدكتور الحرجان: يمكن تشخيص هذه المشكلة على أنها مشكلة اجتماعية بيئية تربوية لها دوافعها وأسبابها الخاصة التي تكثر في أحياء المدن. وتنم عن مدى إهمال بعض أولياء الأمور في تربية أولادهم وعدم متابعتهم.

أما العلاج فيكمن في تضافر الجهود بين المنزل والمدرسة وغيرها من المؤسسات في المجتمع لقمع هذه الظاهرة. ومتابعة الأبناء عن طريق معرفة أصدقائهم وإبعادهم عن رفقاء السوء. وتفريغ الشحنات الموجودة في طلاب المدارس من خلال حصص التربية الفنية وحثهم على التعبير بما يختلج أنفسهم من خلال تلك الحصص بالإضافة إلى وضع اللافتات التي تحث الشباب على الابتعاد عن مثل هذه الأعمال وتقلل من شأن الذين يقومون بها.

أما الدكتور حسن إسماعيل - أستاذ علم الاجتماع التربوي - فقال: الشاب الذي يلجأ للكتابة على الجدران يرغب من خلال ذلك إثبات ذاته، وتخليد ذكرى، ولكنه في الحقيقة يعاني من حالة مرضية إزاء شعوره بالفشل في حياته، فنرى أن نفسيته تكون مشحونة بالقلق والتوتر ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال فتح المراكز الصيفية أمام الشباب لقضاء أوقات فراغهم بما يفيدهم وينمي مهاراتهم فيها، توعية الطلاب في المدارس بخطورة هذا السلوك. إن الكتابة على الجدران هي ظاهرة دخيلة على المجتمع.

اسمعي حبيتي فوتي شبكة فلسطين للحوار بتلاقيه هناك انا كتبتو من هناك اكيد للدكتور عثمان شخصة اصلو طلبو منا