عاشقه الغروب الحزين كترااا يا تايجر
عدد الرسائل : 451 العمر : 35 التخصص : تربيه فنيه السكن- المدينة : فلسطين-غزه-رفح بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: ***قصه صديق*** الأحد أغسطس 03, 2008 8:03 am | |
| [center] ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين ..
هذه قصتي مع احد اعز اصدقائي ، بل هو صديقي الوحيد ولا يمكن أن اخون صداقته باتخاذ
صديق غيره حتى وهو تحت التراب في قبره
صديق وأخ في الله ما فتئ لسانه عن ذكر الله ولا عن تلاوه ايات كتابه
لطالما افرحتنا ابتساماته وسحرتنا اخلاقه و استفدنا من كلامه
كانت بدايه صداقتي معه في الجامع في أول لقاء بيننا في حلقة تحفيظ القران
فكنا في المسجد سويةً وفي المدرسه في نفس الفصل وكنت أقضي معه من
الوقت أكثر مما اقضيه مع اهلي
فمنذ مرحله الاول المتوسط حيث بدايه العلاقه حتى مرحله الثالث الثانوي
فكنا كفرسي الرهان في حفظ القران لكنه كان يتفوق علي بقوه حفظه رحمه الله
وكنا نصوم الاثنين والخميس سويةً ، اما الاثنين فنفطر في المكتبه الخلفيه في المسجد
( لأن نظام حلقتنا من العصر وحتى العشاء ما بين دروس قران ودروس سنه وحديث وفقه )
اما يوم الخميس فأسبوع عندي واسبوع عنده
وكنت اضع المنبه على الوقت الذي يسبق صلاة الفجر ب 30 دقيقه ثم اتصل عليه حتى يصحوا
ثم نصلي الوتر
لكن هنا كان تميزي عنه فقد كان رحمه الله ثقيلا في نومه مما يجعله يرد علي ثم ما إن اغلق
الخط حتى يعود إلى نومه رحمه الله
كنا نقيم المسابقات الرمضانيه في المساجد وكنا نشتري الاشرطه الخاصه برمضان
والمنشورات ونضعها في ظروف ونوزعها على البيوت في الحاره حيث نضعها تحت الابواب
كنت احب مسابقته في القران لكني لم أسبقه أبدا حتى في ختم القران في رمضان
فإن ختمته 4 مرات ختمه هو 5 مرات
وإن ختمته 5 مرات ختمه 6 مرات
وإن ختمته 6 مرات ختمه 7 مرات
حتى جاء اخر رمضان شهده رحمه الله حيث ختمته 7 مرات وقلت في نفسي اليوم سنرى
ثم سألته وابتسامتي ابتسامه الواثق كم ختمته يا ابا عبدالرحمن فأجاب 8 مرات
فأحسست وقتها أن مثل هذا لا يسابق بسهوله
حتى جاء المركز الصيفي لعام 1423هـ التي كانت بعد نجاحنا إلى مرحله الثالث الثانوي
وطبعا مع بعضنا حتى في المركز الصيفي بعد ذلك اراد اهلي ان يسافروا للتنزه واضطررت
للذهاب معهم وقلبي كله شغف ولهفه على صاحبي
وكانت عودتي يوم الجمعه وغدا السبت تبدأ الدراسه
دخلت المدرسه ابحث عنه في كل صوب وفوجئت اننا في نفس الفصل ولما رأيته في الفصل
عانقته معانقه الحبيب لحبيبه اخذت اشمه واقبله فكم افتقدته في رحلتي إذ أني ما اعتدت
يوما على مفارقته او الابتعاد عنه
كان ذلك في شهر رجب إن لم تخني الذاكره
بعدها قال لي ( يا أبو إبراهيم خلنا نضبط جدولنا حق رمضان لازم نقدم مسابقات ومنشورات
أحسن هالسنه )
فقلت له ( وان شاء الله ابختم القران اكثر منك هالمره )
فرد علي مبتسما ( بنشوف يابو ابراهيم )
داوم معنا حتى يوم الثلاثاء لكنه غاب الاربعاء
فاتصلت على اهله فأخبروني انه يشتكي من صداع فدعوت له بالشفاء واغلقت الهاتف
الخميس والجمعه وهو على حاله
جاء يوم السبت ولم يحظر واهله يقولون صداع وتعب ولا يستطيع مقابله احد
والاحد لم يأتي
وجاء يوم الاثنين فاتصلت وانا قلق جدا فردت علي اخته وكل اهله يعرفونني بنبره صوتي
فسألتها بعد ان سلمت
( وين ابو عبدالرحمن ؟)
فسكتت وفي انفاسها زفرات وقلت لها ( ابو عبدالرحمن وش فيه فيه شئ وش السالفه ردي علي )
فقالت ( اخوي بالمستشفى مرقد فيه ورم براسه )
وقتها كانت الصعقه التي لم احتملها ولم استطع حتى ان انطق بكلمه واحد فأغلقت الهاتف وانا
في دهشه لا أعلم هل هذا الكلام كان حقيقه ام خيالا
في اليوم التالي دخلت المدرسه ثم مباشره اتجهت إلى مقصفها واشتريت عبوه ماء
ثم اتجهت إلى مدرس الدين وأنا ابكي واهز بكتفيه وأقول له
( يا شيخ أبو عبدالرحمن بيطير مني )
فهدأني وسألني عن القصه وأخبرته وطلبت منه أن يسمحو لي بأن اتجه إلى الفصول جميعها
وأجعل كل شخص بنفث في الماء فلربما انها عين من احدهم والعين حق
وفعلا قمت بالجوله على 32 فصلا في كل فصل ما يقارب
44 طالبا وممرت على المدرسين وكل من في المدرسه
كيف لا يحسدون شخصا من الاوائل على المدرسه في كل شئ
في اخلاقه التي ما جعلت احدا يكرهه ، أم في دراسته التي تفوق فيها
، أم في طاعته وعبادته ونور الايمان في وجهه
والله يا احبابي اني اكتب هذه القصه ودمعاتي على خدي من شده ألم فراقه
بعد هذا جاء يومي الثلاثاء والاربعاء ولم استطع الذهاب إلى المستشفى وأنا اتمنى رؤيته
وجاء يوم الخميس وذهبت لكن مع احد رفقتي لأني أعلم أني ان ذهبت وحدي فلن استطيع
احتمال ما سأراه لأني لا احتمل ان أرى شوكه تصيب قدمه
ذهبنا وكان قد بقي على اذان المغرب 45 دقيقه
ويوم الخميس كنت صائما فلما دخلت وسلمت على والده واخيه ثم اتجهت إلى صاحبي
إذ به ممدد على ذاك السرير ، والاجهزه من حوله ، وحالته تزداد صعوبه ، ويجب تقرير عمليه
سريعه لاستئصال الورم وهو في غيبوبه تامه
لكنه مع ذلك كان ذو ابتسامه عريضه حتى وهو فاقد للوعي ، ذو وجه يشع نورا
، وجبهته قد بان فيها اثر السجود
وانظر إلى شعر وجهه الذي بدأ ينمو وأخذت اتذكر كلماته لي عندما قال
( ان شاء الله يابو ابراهيم بتطلع لي لحيه اطول من لحيتك )
في تلك اللحظات وانا ادافع العبرات امسكت بيده وأخذت اهزه وأقول ( أبوعبدالرحمن قم افطر
معي ما بقى شئ على المغرب قم افطر ما تعودت افطر
لحالي لأبوعبدالرحمن لا تخليني قم )
وكان صاحبي يمسك بي ويقول ( اذكر الله ياأبو إبراهيم الرجال ما يسمعك ادع له بالشفاء )
ولا تسأل عن حالتي حينها لاني لا استطيع ان اصفها إذا كانت دموعي الان قد ملأت عيني وانا
اكتب القصه ، فكيف بيها في ذلك الوقت
بعدها اعطى صاحبي قاروره الماء لأهل المريض ثم خرجنا
ماإن وصلت السياره حتى انفجرت بالبكاء ولم استطع ان احرك قدمي من شده الصدمه
كنت اشعر ان شيئا سيحصل فابتسامته وهو في الغيبوبه ابتسامه مودع قد رأى شيئا يسره
ووالله كأنه فلقه قمر ليله البدر
ما إن عدت إلى المنزل عدت إلى المنزل وانا منهار الاعصاب ، منهك القوى وجلست ابكي في
غرفتي حتى جاء الخبر في الساعه 11 ليلا
أن صاحبك قد انتقل إلى رحمه الله فادعو له
ااااااااااااااااااااااااااااااااه ثم ااااااااااااااااااااااااه لو تعلمون أثر هذا الخبر على نفسي
لم استطع تمالك نفسي ابدا
اجهشت بالبكاء تلك الليله فلم استطع النوم
ثم صليت عليه في يوم الجمعه في جامع الراجحي ثم اتجهنا إلى المقبره وهناك رأيت العجب
ما أكثر الذين حظروا لجنازته
اناس كثييييييييييييييييييييير يفوق عددهم 4 الاف رجل وكلهم يسألون عن مكان جنازته
فلما اتت جنازته ولحد لها وأخذ الناس يدفنون
ما إن حثوت عليه التراب واعطيت القبر ظهي حتى أيقنت ان صاحبي ( ابو عبدالرحمن )
قد غادر وذهب إلى دار اخرى
فاخذت اسير وانا ابكي حتى واجهني اخوه يوسف فعانقته وأخذنا نبكي
لا تلوموني فما بكيت يوما على فراق أحد حتى على خالي ولا على كثير من رفقتي
لكن هذا الشخص كان قلبي النابض وكان كل شئ بالنسبه لي
احببته لتدينه وخشيته لله وصدقه
اجتمعت فيه علامات حسن الخامته كلها
فأخوه يروي لي ما حصل قبل موته فيقول
عند اضطراب الاجهزه واقتراب موته فتح اخي عينيه ( رغم أنه في غيبوبه ) ثم نطق قائلا "
أشهد ألا إله إلا الله " ثم اغمضها وفاضت روحه
ومن كان اخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنه
توفي ليله الجمعه وصلي عليه في يومها
وتبع جنازته فوق 70 رجلا بل فوق 3 الاف رجل
توفي حافظا للقران بارا بوالديه
لكن ما حز في خاطري هو اننا كنا نخطط لرمضان ولم أعلم
انه سيموت بعد اسبوعين فقط من هذا الكلام
هذه الحادثه لها الان اربع سنوات ولا ازال إلى يومكم هذا ابكي
لا على فراقه بل لأنني لن اجد مثيلا له
بالإضافه إلى انه نجى من هذه الدنيا بخاتمه حسنه
ولا أعلم هل سأنجوا منها كما نجى هو أم لا
ولن انسى عهدا قطعناه على انفسنا في المرحه المتوسطه انه ان توفي أخدنا أن يقوم الاخر
بالتصدق عنه وعمل أعمال الخير عنه والاحسان إليه والحج عنه وطواف سبعه شواط وغيرها من
الاعمال التي تصل إلى الميت
وفعلا احمد الله اني على وعدي هذا
ربما يقول البعض انكم صغار على العهد حيث كنتم قبل سن البلوغ
لكننا كنا نرى انفسنا رجالا سنبني لهذه الامه المجد بإذن الله ونسأل الله الثبات
منقولهـ من صاحب القصهـ ..........................
[/center]
عدل سابقا من قبل عاشقه الغروب الحزين في الإثنين أغسطس 04, 2008 12:50 am عدل 1 مرات | |
|
كان زمان أقصاوي متقدم
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: رد: ***قصه صديق*** الأحد أغسطس 03, 2008 8:24 pm | |
| قصة بجد حلوه قريتها انا وانا لابس نضاره بس يا اختي كبري الخط نتفه تحياااتي كان زمان
| |
|
سارق الأحزان اقصاوي يستعد للاقلاع
عدد الرسائل : 231 بلدي : احترام قوانين الملتقى : المرح يجمعنا : تاريخ التسجيل : 28/07/2008
| موضوع: رد: ***قصه صديق*** الإثنين أغسطس 04, 2008 7:28 pm | |
| قصه مؤثره جدااااااااا
مشكوره وتحياتى لكاتب الموضوع مع تحياتى انا سارق الاحزان | |
|