غزة - دنيا الوطن
تقرير:حسام الدين الصفطاوي
إن الوضع الفلسطيني الذي نعيشه لهو في نظر البعض من أسوء الظروف التي تمر
على الشاب الفلسطيني الذي يمضي من حياته أعوام طوال لكي يجد في النهاية
وظيفة تلائم التخصص الجامعي الذي درسه ولينتقل بعد ذلك إلى تكوين أسرة في
هذا المجتمع فقد قابلنا بعض الذين عملوا في مجالات غير مجالاتهم وبصفة غير
دائمة لكي يجدوا لقمة العيش التي تؤويهم فمنهم الشابة (ف) : وقد سؤلت : ما
الذي أجبرك على العمل الغير ثابت في مؤسسات المجتمع المدني؟
فكان ردها (أوضاع البلد بدها هيك والبطالة ولا البلاش) وقد سؤلت أيضا هل
العمل في المؤسسات قد أكسبك خبرة معينة أم كان تضيعا للوقت فقط؟
قالت على حد تعبيرها أن الخبرة و المهارات التي اكتسبتها لا تقدر بالمال
مع أن الراتب الذي كان يعطى كان لا يكفي الاحتياجات الشخصية وكان في بعض
الأيام تلجأ إلى الأهل ورغم ذلك إلا إن الأسرة كانت متقبلة الأمر كله
وفي مقابلة مع مواطن أخر يعمل على عربة مجرورة ويبيع الخضروات عليها ويقول
انه قد عمل في البطالة لمدة3 شهور وكان راتبه 39 شيكل يوميا وهو ضالان
يبلغ من العمر 21 عاما ومتزوج ومسؤول عن أسرة يصرف عليها وعندما سئل من
المسؤول عن الوضع الذي وصلت إليه فقال: (أنا المسؤول لأني ما تعلمت ووصلت
في التعليم لصف الثالث الإعدادي وبعديها تركت المدرسة ) ويقول : لو كنت
كملت تعليمي لكان أنا اليوم وضعي أحسن من هيك وان أمنياته أن يتحسن الوضع
العام أكثر وان يجد عمل ثابت ليصرف منه على أسرته
و في مقابلة لمواطن آخر يعمل سائق لسيارة تاكسي ويقول أن السيارة التي
يعمل عليها ليست ملك له وقد عمل في بطالة واحدة قبل عامين وكان الراتب
زهيدا جدا والسيارة التي يعمل عليها لا يجني منها سوى يوميا من 15 إلا 20
شيكل يوميا لكي يصرف على أهل بيته منهم .
وعندما سئل من المسؤول عن الوضع الذي وصل إليه قال: إن الحصار والاحتلال
ومضايقات الحكومة من لأهم الأسباب التي تنغص عيشة المواطن الفلسطيني .
وفي مقابلة مع خريج جامعي عمل في مجال مؤسسات المجتمع المدني كثيرا وتخصصه
آداب English وقد عمل في مجال تخصصه مرة واحدة وقد انتهك حقه في العمل
واستغل استغلال كبير بأجر زهيد جدا ويقول انه هو السبب وليست أوضاع البلد
أو الحصار لان الإنسان هو الذي يصنع فرصة العمل وليست الفرصة هي التي تصنع
الإنسان
وفي إحصائية لنسبة البطالة في فلسطين:-
قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية بـ30.2%.
وأشارت النتائج إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة انخفضت من 42.3% في الربع الثالث 2009 إلى 39.3% في الربع الأخير من العام نفسه.
وارتفعت نسبة البطالة في الضفة الغربية من 17.8% إلى 18.1% خلال الفترة ذاتها.
ولفت الجهاز المركزي إلى أن محافظة الخليل سجلت النسبة الأعلى للبطالة من بين محافظات الضفة ببلوغها نسبة 23.6%.
وفي قطاع غزة احتلت محافظة خان يونس أعلى معدل للبطالة ببلوغها نسبة 50.4%.
وأشار الجهاز في بيان صحفي إلى أنه اعتمد إطار عينة المسح لدورة الربع
الأخير للعام 2009 على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت
للعام 2007.
وأوضح الإحصاء أن نسبة الأفراد الذين لا يعملون انخفضت من 31.4% في الربع
الثالث 2009 إلى 30.2% في الربع الأخير من نفس العام في حين كانت النسبة
33.4% في الربع الأخير من 2008.
وأظهرت النتائج انخفاض معدل البطالة من 25.8% في الربع الثالث 2009 إلى
24.8% في الربع الأخير من نفس العام في حين كانت النسبة 27.9% في الربع
الأخير من 2008
في إحصائيات للبطالة في العالم أثبتت الدراسات أن البطالة في فلسطين هي
اكبر نسبة في العالم وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي
الفلسطينية وقلة دخول المواد الخام إلى المصانع مما أدى إلى إغلاق العديد
منها
class="caution">متصفحك لا يدعم الجافا سكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن
تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.