ايها الانسان انت الارض

لاغرابة ان تجتمع الاجناس من البشر لتدارس امر معالجة الارض وسبل وقايتها من الاضرار. فماكان ليهتم لفساد الارض بشر لولم يكن لفسادها تهديد على بقائه ووجوده .
الكرة الارضية بيضة في تشبهها الخارجي البيضاوي وتشبههاالداخلي ،وهذا الشبه يسهل فهم ما يجري على كوكبنا من تغيير دون اللجوء الى التموقع والمراقبة من بعيد.
الارض غلافها الجوي كابيض البيضة محاط بقشرتها الرقيقة الخارجية،هذا وقد تعرض لخلط ومزج عناصره بعضها ببعض (Ajitation intence)فكما يعزل ابيض البيضة فيخلط بالة كهربائية لدرجة يستحيل للسائل استرجاع حالته السابقة والطبيعية .
الانسان بالغ في اختراق الغلاف الجوي وبنى حضارته معتمدا في غالب الامر على استعمال الجو فكسر القشرة الرقيقة للغلاف الجوي وتسربت عناصرالحياة خارجا بفعل سرعة الاقلاع من الارض وسرعة الاختراق في اتجاه الاعلى. الانسان خلق حركة عكسية لمصدر عناصر الحياة على الارض ،فبعدما كانت تهبط بقدر وفي الاوقات المحددة بسرعة فائقة من السماء لتستقر في الارض ، جنى الانسان على نفسه وعلى الاجيال المقبلة بطمئنته لمايسمي تقدما وحضارة وتطورا حيتكلفه هذا انتاج مخلفات سامة وقاتلة وكلفته طريقة تطوره ابعاد عناصر من الارض فاصبح ينطلق بها مسرعا الى الخارج من الغلاف الجوي مخترقا طبقات الجو كلها مارجا بعضها ببعض تاركا وراءه في طريقه تيارا نحو الاعلى يسهل التسرب والافلات من مجال الارض.
الارض ليست هي الجبال والصخور وما تصلب اوانصهر متكتلا، ا كما لايمكن اعتبار اصفر البيضة وحده بيضة. الارض بدون طبقات الرحمة لغلافها الجوي تكون جحيما ملتهبا من الصخور الدائبة التموج والتوهج .
هذا الغلاف وهذه الطبقات الواقية تتغدى من الارض السفلى بفعل تاثيرها ،فترى الماء الموصل للحياة بين الارض وغلافها وحده يستطيع حلول جميع نقاط ابعاد الارض من اعلى الى اسفل والعكس اخدا حالات مكونة حلقة مغلقة (cycle de transfomation ferme)فهو في الارض سائل ومتجمد وفي السماء بخار ومنه غازات .وترى النبات يخرج من الارض وبه ماء يحول عناصر المادة ويخرج الى الهواء ما ينعشه ويلطفه وكل مستلزماته الطبيعية .
الانسان انما من الارض والطبيعة كفيلة بتوفير متطلباته ان هو احترم قوانينها ولم يتدخل في سيرها .
اشك في ان يستطيع الانسان اليوم التراجع عما حققه من تقدم مادي ولا يسغني عن الطاقة الميكانيكية ولا يقبل التخلي عن الربح السريع واختصار الوقت ،لايستطيع كل هذا مقابل سلامة الارض ومقابل فسح الطريق للطبيعة استئناف نشاطها المعتاد والصحيح قبل ان تتجه هذه الانشطة الطبيعة الى الاتجاه المدمر والمميت .
فامرريكا مثلا ومعها اكثر من 30دولة نووية لن تقبل التخلي عن انشطتها المدمرة او الغاء حساباتها الخاطئة اصلا . التخلص من الاسلحة النووية اول خطوات الاصلاح فهؤلاء الجبنة ممن يمتلكون هذا السلاح لايتقون في الارض ولايتقون ببعضهم البعض فمنهم من توسوس له نفسه بامتلاك الارض لوحده وماهو ان استطاع بمخلد ولاسعيدولا براد لغضب الطبيعة .فاوطن هؤلاء اليوم اكثر تهديدا بالكوارت واكثر المناطق عرضة للامراض الفتاكة وضعف المناعة ومقاومة المتغيرات.