حكايه شاطئ نصف القمر
وحيده مع الذكرى .. ليلي حزين وحروفي شتات فكر ..
أناجى طيفه السائر معي من أول الليل لطلوع الفجر ..
اسأل طيوفه العاكسة بمرايتي ..
هو كيف ومتى وشلون تركني كذا بدون خبر ..؟!
معقولة يا دمعتي ما يذكر عهد الحب اللي انذكر ..؟!
ولا نساه و أبقاه ذكرى مع الصور ..
آهـ يا الحال العثر ..
وزفرة آهتي .. ودرجت دمعتي .. وناظرت زوايا مريتي ..
وهي تعكس ما بصدر ..
حيث إنها سرت بي إلي ذكرى عهد فراقنا ..
اذكـــــــــــرهـ ..
كان يوم الخميس .. بعد العصر .. أول الشهر ..
اذكره زين كان غرة صفر ..
حيث جاني مرسوله يقول .. أبى أشوفك محبو بتي قبل السفر
في مكاننا المعهود عند البحر على ذاك الصخر .
ومرت الساعات ..
بقى هو ينتظرني .. لا هو أنا اللي جيته ..
ولا أنا اللي تاركت له خبر ..
و آآآهـ من حظي العثر ..
لك العذر محبوبي رسالتك ما وصلتني غير عقب الفجر .
كنت عليلة بفراشي احتضر ..
احتضر من عذابك ومن أسباب الهجر ..
واليوم .. يا مرايتي سافر ولا يعرف لي عذر ..
وصدفة شفته على شاطئ نصف القمر ..
حوله أخوياه وهو من بينهم زاهي كنه البدر ..
ورحت أتبسم و أتبطأ في مشيتي أبيه يشوفني في يسر
ومن ناظرتني عينه تجهمت جبينه ..
وراح يخفي ملامح حزن أسباب الهجر ..
و في أطراف شفته كلام يوحي لي بالغدر ..
وتراجعت خطوتي وانكسرت نظرتي ..
وزفرت آهـٍ بالصدر ..
وجمعت شتات فكري .. أسبابِ وحجتي ..
و أبقيت على ذاك الصخر ..
وقبل لحظات الغروب همس لي بمرسوله
محبو بتي أشوفك بكرا بعد العصر ..
وبنشوة العشاق صرخت ..
أخيرا .. أخيرا تبسم حظي العثر ..
وجيت لميعادي أسابق شواقي وترتيب الجمل ..
أسير بفرحتي على نار و جمر ..
في أنفاسي نشوه .. وفي قلبي سكره ..
سكرة العشاق .. سكره ألذ على ووجداني من سكره الخمر ..
والتقينا من بعد طول الغياب ..
عانقته عناق أحباب اظناهم السهر ..
وحيته بجمل ماكتب له من أبيات الشعر ..
لك العذر محبوبي .. ادري ما تركت لك خبر ..
وكثرت في حجاجِ أبيه يسامحني يصافحني ..
ويلبس لغيابي العذر ..
ومن بعد ساعات طوال كثرت فيها كلامي والجمل ..
همس لي حبيبتي مسامحك .. بس بغيت أقولك ..
أنتِ مثل منتِ .. زاهية ..
عيونك تذوب الصخر .. تبرقين جمال وسحر ..
صوتك كما الطير يغرد على الشجر ..
وثغرك عفيف الهمس يعبق بالعطر ..
حبك في قلبي مستقر ..
وحبي مثل ما عرفته في دمك يسري مسرى النهر ..
هذا أنتِ محبو بتي ما تغيرتي مثل ما تركتك قبل شهر ..
بس أبشكيلك عن الهوى وضيقةٍ بالصدر ..
وكيف كان حالي في البعد يوم سافرت
بدون وداع ولا حتى خبر ..
يوم ابطيتي في اللقاء وحانت ساعات السفر ..
ظنيت بان حبنا انتهى وصرنا مثل حال كل البشر ..
حسبتك خنتيني .. وخفت ليل الشك يسلبني مابقى من الفكر ..
حبيبتي .. لا تزعلين واعذريني ..
حينها ما كان لك عندي أي عذر ..
و بحروفي اللي اختلط .. الفرح فيها بالحزن .
حلفت له .. إيه حلفت له ..
إني باقيه على حبه في حضوره والهجر ..
وفي غيابه طوقت أنا شوقي بالصبر
وتدحرجت على خدي من الاسئ دمعة شجن ..
وقتها عانقني محبوبي عناق يحرسه الطهر ..
عانقني .. عناق محب مشتاق للجيد والنحر ..
وقبلني بحنان يخالطه خوف إني أذوب على الثغر ..
كنا حريصين لا يجي حبنا شظية من شظايا الغدر ..
وبحت له في همس
وكفي يهيم على وجهه وينساب في الشعر ..
بحت له اني في غيابه ما نمت ..
وطول ليلي ابكي للفجر ..
وشاركني محبوبي بقصتي .. يوم
كان حاله مثل حالي ما يفترق عني ..
عذاب .. ضيم .. طول شوق وصبر ..
و صحيت من غفوتي وأنا قدام مرايتي ..
لا محبوب .. ولا بحر .. ولا حتى قسوة صخر ..
ما غير قسوة أيام ترتع بالهوى ..
وانين طالت به محطات السفر . .
وحيده مع الذكرى وطيفه اللي حظر ..
وحيده مع مرايتي .. وزواياها .. ونهاية الصفر ..
و ما كسر هالغفوه غير المآذن .. يوم
ينادي لصلاة الفجر ..
وعيت على دمعة جرحت خدي كنها الجمر ..
وبنبرتي المكسورة وبعبرتي المجبورة ..
رفعت يدي للسماء .. ودعيت بقلب منفطر ..
يــــارب إن كان الفراق هو حالنا تقاسيم القدر ..
عطني مثل أيوب سمة الصبر ..
ولا يــــارب إن كان الموت في الحب رحمة ..
فلا تحرم المحروم راحة القبر ..
تحياتى
المـــــــــــــــلاك
موضوع: حكاية شاطئ نصف القمر... 
الأحد أبريل 20, 2008 2:15 am
