وحيدا أعاني

[/size][/center]
[/center]

حسناً ، اليوم استجمعت شجاعتي ، وعزمت على أمري ، وأدركت مقصدي ..

اليوم أضع حداً لتلك التراهات .. وذلك التهاون ..

اليوم أتخلص من سطوته على العقل والجوارح !


قلبي يذرف دموعاً في لحظات ماقبل الإعدام .. لا يتكلم فقد علم أنه لا سبيل إلى العدول عن قراري .. فقد أعطيته من الفرص مالايُحصى ، وأعطاني من الوعود مالايُنسى ، ولكن كان القلب دائماً يخفق في الحفاظ على وعده ..

" مُذنب " .. هكذا كان حكمي ..

عّذراً فتلك كانت الفرصة الأخيرة والأمل الوحيد

كان دائماً يعدني أنه سيكتم ذلك الهوى الذي يعَصِفُ به ويَدفِنَهُ في أَعْمَاقه ويضع فوقه من الرمال أكواماً ، وما أن تراها

العين حتى يبدو أنه تسونامي ، فيعصف بالرمال ويجعل عاليها سافلها ، ويخرج ذلك الذي تم دفنه منذ لحظات على عمق

ستة أقدامٍ تحت الأرض ! فيظهر واضحاً جلياً قوياً ..

فيبدأ في السيطرة كوحش خرج من الجحيم .. فيأتمر الكل بأمره ،

وينتهي بنواهيه ..

أين عقلي المتروي المتزن ، صاحب اليد العليا .. شُل اً ..

عيناي تأبى إلا أن تجوب ألاف الوجوه حتى تنظر إلى تلك العينان الزاخرتان بسحر عجيب وكأنهما زهرتان مخمليتان

في أرض من عالم آخر !

أتعجب من تلك العيون كيفَ تحوي هذا الكم من السعادة والدفء ..؟!

يوحي إلى عقلي فيُغرقني في أحلامي أتأمل ذلك الوجه الحاني الذي يشع بريقاً دافئاً وكأني معها في الجنة !

أتوه في غياهب الأمنيات ومتهات الأحلام .. آآه ..كم تؤلمني تلك الأفكار .. وما أطيبه من ألم ..

ألمُ لذيذ .. ألم أدفع حياتي لأذوقه مرتين !

تباً لك ياقلبي ..

ظننت أنك مازلت تطأ بقدميك بر الأمان في كل خطوة تأخذها في بحر هواها ..

أعمتك نرجسيتك أن ترى أنك تسير بخطوات واهية على الماء وأنك سريعاً .. ماستسقط ..

وما أغبى مَنْ يسيُر على الماء !

فلا تلمني ..

أنظر إليه في لحظات انسكاب مشاعري كزخات مطرٍ لا تتوقف، فلا يُجيبني إلا بنظرة المحب المعاتب ولسان حاله يقول

وما ذنبي

وقد إقتحمت بابي دون أن تطرقه ..

فأبادره

ذنبك ياقلبيِ أنك استهويت الهوى ..

وذاك إما نعيمٌ .. أو جَحيمٌ لا يوصفُ !




....


تحيــــــــــــاتي

المتمــــــــــرد